متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
أصدرت محكمة الاحتلال العليا مساء يوم الجمعة قرارًا بشكل عاجل بتجميد الاعتقال الإداري بحق الأسير المضرب عن الطعام خليل محمد عواودة لمدة 161 يوما.
وافادت مهجة القدس أن “محكمة الاحتلال العليا أصدرت قرارًا بشكل عاجل بتجميد الاعتقال الإداري بحق الأسير المضرب عن الطعام خليل محمد عواودة.”
وأكد نادي الأسير الفلسطيني، أن المحكمة العليا للاحتلال “تجمد” الاعتقال الإداري للمعتقل خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ قرابة الستة شهور، علما أن قرار التجميد لا يعني إنهاء اعتقاله الإداري”
يذكر بأن الأسير خليل عواودة، يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنه، رفضاً لاعتقاله الإداري.
ودخل عواودة (40 عاما) من سكان بلدة إذنا قضاء الخليل، يومه الـ111 في الإضراب، وعلق إضرابه أسبوعا فقط وعاد للإضراب بعد تنصل إدارة السجن في إيجاد حل لقضيته وتجديد الاعتقال الإداري له لمدة 4 أشهر، وهو التجديد الثاني له.
هذا وأكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، أن الأسير المضرب عن الطعام المجاهد خليل محمد خليل عواودة يعاني وضعًا صحيًا خطيرًا في مشفى “أساف هروفيه” في الداخل المحتل في ظل تجاهل سلطات الاحتلال الصهيوني لمطلبه المشروع في انهاء اعتقاله الإداري التعسفي والإفراج عنه.
وأفاد الأسير خليل عواودة في رسالة وصلت “مهجة القدس” نسخةً عنها، أن وضعه الصحي سيء جدًا ولا يقوى على الحركة، والكلام ضعيف والتفكير بطيء ويعاني من النسيان، وهو منذ أيام طويلة لا ينزل على السرير، ولا يستطيع حتى رفع البطانية، ويعاني من ضعف عام وتقرحات في فمه ولسانه، وجسمه يشعر بأن منفوخ، ووزنه انخفض بشكل حاد وعظام وجهه وعينيه بارزتين، كما يعاني من جفاف في العينين وغباش في الرؤية، وهو منذ فترة طويلة لم يستحم لأنه لا يقوى على الوقوف على قدميه، وحتى أن الكلمة عندما يتكلمها يشعر بأنها تخرج من أخمص قدميه عبر رجليه ويديه ولسانه ثقيل.
وقال عواودة في الرسالة التي وصلت “مهجة القدس”: أنه يمكث حاليًا في مشفى “أساف هروفيه” في غرفة لوحده ويتعمد السجانين تشغيل المكيف كل الوقت ويشعر بالبرد الشديد وهو مقيد من رجله في السرير طوال الوقت، والسجانين تعمدوا عدم إطفاء المكيف وأحضروا له بطانية ثانية، ولا قدرة لديه على وضعها على جسمه من وزنها الزائد وعدم قدرة جسمه وضعفه الشديد”.
وأكد في رسالته أن هناك ضغوط عليه بفك إضرابه عن الطعام حيث حضر لديه ما يسمى ضابط استخبارات سجن عوفر المدعو (ربيع) ليفاوضه على فك إضرابه، لكنه رفض فك إضرابه حتى الاستجابة لمطلبه في إنهاء اعتقاله الإداري والحرية.
وأشارت المهجة إلى أن الأسير عواودة كان علق إضرابه عن الطعام بتاريخ 21/06/2022م بعد أن استمر لمدة (111) يومًا بشكل متواصل بناءً على وعودات وتعهدات سلطات الاحتلال له بإنهاء اعتقاله الإداري أي الإفراج عنه بعد انتهاء أمر الإعتقال الإداري بتاريخ 26/06/2022م، إلا أن مخابرات الاحتلال الصهيوني نكثت وعودها وأصدرت أمرًا جديدًا بتجديد اعتقاله الإداري لمدة أربعة أشهر، وذلك بالرغم من خطورة الوضع الصحي الذي وصل إليه، وقرر يوم السبت 02/07/2022م استئناف إضرابه المفتوح عن الطعام رفضًا لتلاعب سلطات الاحتلال وتراجعها عن الإفراج عنه، مؤكدًا أنه ماضٍ في خطوته هذه حتى الاستجابة لمطلبه العادل بوقف اعتقاله الإداري التعسفي والإفراج عنه.
وحملت سلطات الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن حياة الأسير خليل عواودة بسبب مماطلتها في الاستجابة لمطالبه العادلة في إلغاء قرار اعتقاله الإداري التعسفي والحرية؛ مناشدةً كافة المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتكثيف جهودها لإنقاذ حياة الأسير عواودة والضغط على دولة الاحتلال بإطلاق سراحه قبل فوات الأوان.