متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
أعلنت الإمارات، الأحد، أنها ستعيد سفيرها إلى إيران، تعزيزا للعلاقات بينهما، وذلك بعد أيام من خطوة كويتية مماثلة.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية بصدور توجيه بعودة “سيف محمد الزعابي”، سفير الإمارات إلى طهران خلال الأيام المقبلة، وذلك “في إطار حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على تعزيز علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، وتنفيذاً لقرارها السابق في رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى درجة سفير.
وأشارت الوزارة إلى أن عودة السفير الإماراتي تأتي “بناءً على التنسيق الجاري مع وزارة الخارجية الإيرانية، وفق الأعراف الدبلوماسية المعمول بها بين الدول”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية “وام“.
وأكدت الوزارة أن السفير “الزعابي” سيعود لممارسة مهامه الدبلوماسية في سفارة الإمارات لدى إيران خلال الأيام المقبلة؛ “للمساهمة في دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام بالتنسيق والتعاون مع المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الجارين والمنطقة“.
وجاء الإعلان الإماراتي بعد أيام من تسلّم وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبداللهيان”، أوراق اعتماد “بدر عبدالله المنيخ”، وهو أول سفير للكويت في طهران مذ خفّضت الإمارة الخليجية تمثيلها الدبلوماسي في الجمهورية الإسلامية، عام 2016.
ويرى خبراء أن الأنباء الواردة بقرب إحياء الاتفاق النووي مع إيران، تلعب دورا في قرارات دول الخليج لإعادة التقارب السياسي مع إيران، وأيضا ظهور قناعة بتلك الدول بأن الصراع الدائر لن ينتصر فيه أحد.
وبالإضافة إلى الإمارات والكويت، تحافظ سلطنة عمان على علاقات جيدة ومتميزة مع إيران أهلتها للعب دور الوساطة في عدة ملفات خلال السنوات الماضية، بينما يمضي الحوار بين السعودية وإيران، والذي يأتي بوساطة عراقية، قدما وإن كان لا يزال بطيئان، لكن خطوات جارتيها بإعادة السفراء قد تسرع الأمور.