بدأت في صنعاء، اليوم الخميس ، أعمال المؤتمر العلمي الثالث لأمراض القلب والسكري، تنظمه هيئة المستشفى الجمهوري التعليمي في أمانة العاصمة، بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى، جابر الوهباني وكوكبة من الاستشاريين والأكاديميون والأخصائيين.
يناقش المؤتمر في يومين أبحاث وأوراق عمل مقدمة من أكثر من 40 متحدثا ورئيس جلسة استشاريي القلب والسكر من مختلف المحافظات، تسلط الضوء على مستجدات أمراض القلب والشرايين والقسطرة والسكري والمستجدات الطبية المبتكرة والحديثة.
وفي الافتتاح، أشار وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور طه المتوكل، إلى أهمية المؤتمر لمواكبة كل ما هو جديد في أمراض القلب والسكري وتبادل الخبرات والمعارف والاهتمام بالبحث العلمي لخدمة المجتمع وتخفيف معاناة المرضى.
واستعرض الوضع الصحي، وما تعرّض له من تدمير واستهداف ممنهج من قِبل التحالف، الذي دمر بشكل كلي وجزئي أكثر من 500 مرفق صحي بما فيها مستشفيات تعمل فيها منظمات دولية.
وأكد الدكتور المتوكل أن التحالف زاد من معاناة المواطنين والمرضى خاصة القلب والأمراض المزمنة بمنع دخول الأدوية والتجهيزات والمعدات الطبية وعرقلة دخول سفن المشتقات النفطية .. مبيناً أن الوزارة نفذت في العام 2018 مسحاً شاملاً للقطاع الصحي، وتبيّن وجود 93 بالمائة من التجهيزات الطبية منتهية، وخرجت عن عمرها الافتراضي.
ولفت إلى الجهود التي بُذلت في السنوات الأخيرة لتوفير احتياج القطاع الصحي من تجهيزات ومعدات طبية على مستوى المراكز والوحدات والمستشفيات والهيئات، وترميم مستشفيات وهيئات، وإدخال جهاز الرنين المغناطيسي لهيئة المستشفى الجمهوري في الأمانة.
وأكد حرص الوزارة على أن يتلقى المواطن العلاج في المحافظة التي يسكن فيها، حيث تم التوجيه للمستشفيات والمراكز والوحدات الصحية بالعمل بكامل طاقتها، كما تم التوجيه بإنشاء هيئة في كل محافظة لتقديم خدمات وعمل مراكز متخصصة كإستراتيجية لوزارة الصحة من خلال فتح مراكز متخصصة للفشل الكلوي والكبد والعيون وغيرها.
وأفاد وزير الصحة بأنه سيتم خلال الأيام القليلة، افتتاح مراكز متخصصة للفشل الكلوي والكبد والعيون في هيئتي مستشفيي الثورة والجمهوري في أمانة العاصمة التي شهدتا تطوراً كبيراً من خلال تأهيل الكثير من الأقسام وإدخال التجهيزات الحديثة والحضانات وغيرها.
وثمن جهود الأخصائيين والاستشاريين في مختلف التخصصات والكوادر الطبية والصحية وصمودهم في تقديم الخدمات وتخفيف معاناة المواطن .. مؤكداً ضرورة إعادة ثقة المواطن في الطبيب اليمني وخدماته، والمرافق والمنشآت الطبية التي يتم إعادة بنيتها التحتية وتوفير التجهيزات والمعدات الطبية فيها.
وذكر الوزير المتوكل أنه تم تدشين الخطة التنفيذية للوزارة للعام 1444هـ، متضمنة ثمانية أهداف استراتيجية و92 مشروعاً و418 نشاطاً وألفا و391 إجراءً لإيجاد نظام صحي حديث يلبّي احتياجات المجتمع ويدعم التنمية المستدامة.
ونوّه بجهود قيادة الهيئة واللجنة العلمية والتحضيرية في الاعداد للمؤتمر، بما يكفل استمرار التطوير والنهوض بالقطاع الصحي.. معرباً عن الأمل في الخروج بتوصيات عملية للارتقاء بالخدمات الطبية المقدّمة للمواطنين في القلب والسكري.
من جانبه، أشار رئيس هيئة المستشفى الجمهوري التعليمي في الأمانة، الدكتور محمد جحاف، إلى أهمية مؤتمر أمراض القلب الذي ينعقد في إطار توجهات الهيئة لتفعيل الجوانب العلمية والأكاديمية والتأهيلية للكادر الطبي والفني، وفي تطبيق مبادئ الجودة.
ولفت إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في زيادة الانتشار السريع لنسبة الإصابة بهذه الأمراض .. معتبراً المؤتمر فرصة للاطلاع على ما توصل إليه العلم في العلاج الصحيح والحديث لأمراض القلب والسكري.
وتطرق الدكتور جحاف إلى خطط وبرامج الهيئة في إطار الرؤية الوطنية لبناء الدولة والتحديثات والتطورات التي شهدتها الهيئة.. مؤكداً أنه سيتم، خلال الفترة القليلة، افتتاح أقسام ومراكز تخصصية للارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.