صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
عُقد في صنعاء، اليوم، اللقاء التشاوري الأول لمناصرة قضايا ذوي الإعاقة وأطفال التوحّد والمشردين والمتسولين، نظمته مؤسسة بنيان التنموية .
ناقش اللقاء المواضيع التي تهم فئات ذوي الإعاقة وأطفال التوحّد والمشردين والمتسوّلين والمعوقات، التي تواجههم، وكيفية حلها وطرق وأساليب التعامل معهم ودعمهم نفسياً ومعنوياً .
وتطرّق اللقاء إلى أسباب التشرد والتسوّل ومخاطرهما والآثار الناتجة عنهما على الفرد والمجتمع ودور المجتمع في معالجة قضاياهم .
وفي اللقاء، أكد نائب المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان لقطاع التنسيق الميداني، المهندس علي ماهر، أن الهدف من اللقاء الخروج برؤى وحلول للفئات التي تحتاج إلى دعم نفسي ومعنوي وإيوائي .
وأشار إلى أهمية العمل الجماعي لإيجاد الحلول لمختلف معوّقات التنمية الاقتصادية.. مؤكداً أن وجود مجتمع متماسك ومعتز بهويته قادر على حشد الطاقات والقدرات والاستفادة من موارده الطبيعية والبشرية لتحقيق التنمية المحلية المستدامة .
وتطرق ماهر إلى دور المجتمع في الاهتمام بالأسر التي لديها حالة إعاقة أو توحّد، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لها .
من جانبه، أكد مستشار وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، أحمد صيدة، أهمية تضافر جهود الجميع لإيجاد حلول ومعالجات لفئات ذوي الاعاقة والتوحّد والمشردين والمتسولين، ودعمهم نفسياً ومعنوياً
ولفت إلى جهود وزارة الشؤون الاجتماعية في رعاية هذه الفئات .. لافتاً إلى أن قطاع الرعاية الاجتماعية في الوزارة وفّر سكناً خاصاً لإيواء المشردين في أمانة العاصمة، وسيتم تجهيزه وافتتاحه خلال الفترة القريبة المقبلة .
وأُلقيت كلمتان من رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين، عبدالله بنيان، وأم أحمد الشرعبي عن أسر أطفال التوحّد، أكدتا أهمية تقديم الدعم والاهتمام بذوي الإعاقة ومرضى التوحّد وتأهيلهم ورفع قدراتهم للمساهمة في بناء الوطن .
وأكد بنيان والشرعبي أهمية دور المجتمع في تقبل أطفال التوحّد وعدم التعامل معهم بدونية لإخراجهم من مرضهم التوحّدي، وإدماجهم بالمجتمع والمدارس الحكومية، خاصة من تم تأهيلهم في مراكز أطفال التوحد .
وخرج اللقاء بعدد من التوصيات، منها عقد ورش وبرامج تدريب وتأهيل لكل شريحة من الشرائح على حدة ومناصرة ودعم ومساندة قضايا التوحّد والمشردين والمتسولين وذوي الإعاقة، ودمجها في المجتمع، وتخصيص بيئة تعليمية تتناسب مع احتياج كل فئة .
وأوصى المشاركون في اللقاء بأهمية التوعية بالتعاون مع وزارة الإعلام، وكليات المجتمع للتعريف باضطراب التوحّد، وكيفية التعامل مع الأطفال المصابين وذوي الإعاقة والمشردين .
وأكدوا أهمية مراجعة الاستراتيجيات الوطنية، التي تخص هذه الشرائح وتحديثها بما يتناسب مع المرحلة الراهنة، وإشراك كل الجهات المعنية فيها والاهتمام بقضايا المشردين والمتسولين والأطفال ذوى الإعاقة والتوحّد والتعاون لحمايتهم .
ودعت التوصيات إلى تحديث استراتيجية التوحّد وإشراك الجهات المعنية للعمل فيها، وعمل مشروع دراسة ومسح حجم الحالات المصابة بالتوحّد وذوي الإعاقة والمشردين والمتسولين وتحديد منهجية التدخل مع كافة الشرائح وعلى مستوى الأرياف .
تخلل اللقاء نقاش ومداخلات من قِبل المشاركين .