المصدر الأول لاخبار اليمن

لماذا يتعمد “التحالف” إهانة قيادات الجنوب العسكرية؟!

تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية يقاتل العميد هيثم قاسم طاهر مكرهاً ومضطراً في جبهة الساحل الغربي تحت قيادة طارق عفاش،وجنباً إلى جنب مع مسلحين وعناصر معروفين بأنهم من تنظيمي القاعدة وداعش.. إذ لم يعد بإمكانه الرفض لأنه سيواجه مصير مماثل. ما يعانيه هيثم قاسم تشتكي منه قيادات عسكرية جنوبية غير أنهم جميعهم أدركوا متأخرين أنهم […]

تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية
يقاتل العميد هيثم قاسم طاهر مكرهاً ومضطراً في جبهة الساحل الغربي تحت قيادة طارق عفاش،وجنباً إلى جنب مع مسلحين وعناصر معروفين بأنهم من تنظيمي القاعدة وداعش.. إذ لم يعد بإمكانه الرفض لأنه سيواجه مصير مماثل.
ما يعانيه هيثم قاسم تشتكي منه قيادات عسكرية جنوبية غير أنهم جميعهم أدركوا متأخرين أنهم وقعوا في فخ لم يعودوا قادرين الفكاك منه، وما عليهم إلا الدفع بمزيد من أبناء الجنوب للموت نيابة عن السعودية والإمارات ونيابة حتى عن خصمهم اللدود طارق عفاش ومسلحيه، والشواهد على ذلك كثيرة جداً.
بعد 24 عاماً قضاها العميد هيثم قاسم طاهر أول وزير دفاع في حكومة الوحدة اليمنية منتظراً فرصة سانحة للإيفاء بوعد قطعه على نفسه وقدمه لأبناء الجنوب بالثأر من هزيمته في حرب صيف العام 1994.. وقد ظن الرجل الذي حكم عليه صالح بالإعدام أنه الفرصة قد جاءته أخيراً حين قررت الإمارات اعادته إلى اليمن للمشاركة في حربها العدوانية ضمن تحالف عربي بقيادة السعودية.
لكن هيثم قاسم تلقى عديد صفعات صفعة مهينة حين الزمته الإمارات العمل تحت قيادة نجل شقيق عدوه الأزلي طارق عفاش ، مجبرة إياه التخلي عن التزام منه بقسم وشرف عسكري الإيفاء بوعد العودة والثأر.
هزم هيثم قاسم وهزم الجنوبيون مرتين، الأولى كانت هزيمة حرب، أماالثانية فكانت هزيمة كرامة مرغت في تراب العمالة.
لقد سعت الإمارات إلى استكمال مخططها الاخضاعي للقيادات الجنوبية العسكرية لصالح طارق عفاش ، حيث وجهتها العمل تحت قيادة طارق عفاش في جبهة الساحل الغربي ما أثار حنق عدداً من المسلحين الجنوبيين، الذين رضخوا تحت التهديد بالتصفية التي طالت بعضاً من قياداتهم.
يشاهد الجنوبيون بأسى كيف أن وزير الدفاع في أول حكومة بعد إعلان الوحدة اليمنية عام 1990 الذي اختار الفرار إلى الإمارات بعد خسارته ورفاقه في حرب صيف 94 ها هو يطأطئ رأسه لنجل غريمه الذي أصدر بحقه حكماً بالإعدام.
ويتذكر الجنوبيون مقولة شهيرة بعد مغادرة هيثم قاسم مهزوماً من عدن بعد حرب صيف 94 :” سنعود ولو بعد 20 عاماً ، وستكون معركتنا القادمة من عدن”.
عبارة قالها هيثم قاسم بمرارة، ها هي الآن تزداد مرارة بعد إهانة مذلة وجهت له من حليفته الإمارات التي أخضعته لطارق عفاش، فما كان من العميد الباحث عن ثأره القديم إلا الإذعان بصورة مهينة فاجأت جميع الضباط الجنوبيين بل وشعب الجنوب بأكمله..!

قد يعجبك ايضا