تحليل خاص: وكالة الصحافة اليمنية
يبدو طارق عفاش وحيداً في “الساحل الغربي” إلا من ضجيجه الإعلامي الذي يظهره في ثوب أكبر منه ومن قدراته.
الرجل العسكري الذي تدرب داخل الأندية الرياضية الفخمة في صنعاء، ولم يتعفر جسده بالتراب..قادته عمالته إلى معركة ليس أهلاً لها ولا يمكن أن يكون، فالمعارك الحقيقية يتصدرها رجال شرفاء ووطنيين، أما من هم على شاكلة طارق فقد حجزوا لأنفسهم مكاناً معلوماً في قوائم العملاء والخونة والمهزومين.
يحاول طارق أن يخلق ضجيجاً إعلامياً، غير أن ضجيجه يرتد عليه دائماً، فيكشف عن سوءة هزائمه المتلاحقه، وكيف يهرب مسلحيه بعد أن يبيعوا اسلحتهم، كما أن “الإعلام” لا يمكن أن يداري حالة الضعف الشديدة التي وصل إليها “طارق”.
يشعر طارق عفاش بالورطة الكبيرة بعد أن تخلى عنه الجميع، كالإصلاحيين والجنوبيين، وقوات الحرس الجمهوري الذي راهن على هرولتها إليه لكنها اختارت الوطن.
ويحاول طارق توريط شخصييات وقيادات مؤتمرية ورجال أعمال للتآمر ضد اليمن وشعبه..يريد توريطهم كي لا يبقى وحيداً، فمصيره سيكون حتماً غير مشرفٍ أبداً، وقد تأكد له أنه فقد كل شيء ولذلك يسعى لأن يكون مصير تلك الشخصيات التي يحاول استدراجها شتاتاً خارج الأرض وبعيداً عن الأهل، وعاراً يلاحقهم طول العمر.
لم يكتب التاريخ في أي سطوره أن الغزاة والمحتلين كافؤ العملاء والخونة.. على العكس فقد أكد التاريخ في مختلف مراحله وأحداثه أن الخائن والعميل هو أكبر الخاسرين.. يدرك طارق عفاش ذلك جيداً، ويدرك حجم الورطة التي وضع نفسه فيها، ويدرك أنه مجرد أداة ووسيلة للإمارات وأن السعودية منزعجة جداً من ولاءه المطلق لمشائخ أبوظبي وترى ضرورة عقابه.. ولأن طارق يدرك كل ما سبق جيداً فقد حرص على أن لا يكون وحيداً في مستنقع العمالة ويجب أن يجر كثيرين معه في ذلك المستنقع.