عادت الاشتباكات المسلحة إلى العاصمة الليبية طرابلس، السبت 3 سبتمبر 2022، حيث شهدت الضواحي الغربية لطرابلس، في وقت متأخر من مساء الجمعة وصباح اليوم السبت، اقتتالاً بين الفصائل المتناحرة، فيما عززت القوات المتحالفة مع حكومة عبد الحميد الدبيبة سيطرتها على العاصمة.
ووقعت الاشتباكات في منطقة ورشفانة غربي طرابلس، التي كانت مسرحاً لمواجهات متكررة خلال أعمال عنف وفوضى امتدت على مدى 11 عاماً، منذ أن أطاحت انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي بمعمر القذافي، الذي حكم البلاد لعقود.
ونقلت رويترز عن شاهد قوله إن قذائف مورتر أُطلقت في ورشفانة، وهي منطقة زراعية بها قرى وبعض المناطق الحضرية بين طرابلس ومدينة الزاوية غرب البلاد، حسب رويترز.
اشتباكات هي الأعنف منذ عامين
تأتي الاشتباكات، إلى جانب سيطرة فصيل كبير موالٍ للدبيبة على مقر عسكري في جنوب طرابلس، بعد أسبوع من أكثر أعمال العنف دموية في عامين، حين خاضت عدة فصائل متناحرة قتالاً في العاصمة ومحيطها.
والسبت 27 أغسطس الماضي (قبل أسبوع)، أدى الاقتتال إلى طرد عدة جماعات متحالفة مع منافس الدبيبة في منصب رئيس الوزراء، وهو وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، الذي عيّنه البرلمان في الشرق لرئاسة حكومة جديدة.
وأسفرت اشتباكات السبت الماضي عن مقتل 32 شخصاً وإصابة 159 آخرين، فيما أخفقت القوات المتحالفة مع إدارة يدعمها البرلمان في طرد الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقراً لها.
وأثار القتال مخاوف من اندلاع صراع أوسع في ليبيا، بسبب المواجهة السياسية بين رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، وفتحي باشاغا الذي يسعى لتنصيب حكومة جديدة في العاصمة. وهذه هي ثاني محاولة من جانب باشاغا للسيطرة على طرابلس، منذ مايو.
ومنذ أشهر، تتصارع في ليبيا حكومتان، إحداهما برئاسة فتحي باشاغا، التي كلّفها مجلس النواب في طبرق (شرق)، والثانية يقودها الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
لقاء مغلق بين أردوغان والدبيبة
والجمعة 2 سبتمبر ، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، في لقاء مغلق في قصر “وحيد الدين” بمدينة إسطنبول، حسب الأناضول.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة / الأناضول
وتناول اللقاء “الملف السياسي وعدداً من الملفات الاقتصادية والعسكرية والسياسية”. وبحسب البيان الليبي، اتفق الجانبان على “برنامج عمل بين البلدين، يشمل التعاون العسكري ومجال الطاقة، وعودة الشركات التركية لاستكمال المشروعات المتوقفة”.
من جانب آخر، عيّن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة 2 سبتمبر، عين مبعوثاً خاصاً جديداً إلى ليبيا، لكن مع انقسام مجلس الأمن الدولي من غير الواضح مدى النفوذ الذي سيتمتع به عبد الله باثيلي في هذا المنصب.
وأثار القتال مخاوف من اندلاع صراع أوسع في ليبيا، بسبب المواجهة السياسية بين رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، وفتحي باشاغا الذي يسعى لتنصيب حكومة جديدة في العاصمة. وهذه هي ثاني محاولة من جانب باشاغا للسيطرة على طرابلس، منذ مايو.
ومنذ أشهر، تتصارع في ليبيا حكومتان، إحداهما برئاسة فتحي باشاغا، التي كلّفها مجلس النواب في طبرق (شرق)، والثانية يقودها الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.