المصدر الأول لاخبار اليمن

اعترافات مثيرة لصحفي مختطف في عدن تشعل بؤرة توتر جديدة بين الإمارات والإصلاح

تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//

 تواصلت ردود الفعل الغاضبة من قبل قواعد حزب الإصلاح عقب نشر مقطع فيديو الاعتراف للصحفي، احمد ماهر، المختطف في سجون الميليشيات التابعة للإمارات و” رئيس مجلس الرياض الرئاسي” رشاد العليمي، رغم بيان الاعتذار والتزلف الذي قدمته قيادة الحزب للإمارات ومجلس العليمي، عقب العديد من الأحداث والقضايا وعلى رأسها أحداث شبوة وأبين.

فيديو مثير للدهشة

 

ونشرت الميليشيات الإماراتية، أمس الأحد، مقطع فيديو للصحفي الجنوبي المعارض أحمد ماهر المحسوب على الإصلاح بعد أيام من اختطافه.

وظهر خلاله ماه منهكاً واللغة ظاهرها وباطنها تدل على الإجبار، تتجلى في وصف قادته بالإرهابيين.

وقال الصحفي الجنوبي أحمد ماهر في مقطع الفيديو: “أعمل مع الإرهابي أمجد خالد إعلامي في لواء النقل واستلم مبلغ 50 دولار عن كل خبر أقوم بنشره”.

وأكد ماهر في اعترافاته العمل على استخراج بطائق هوية مزورة للإرهابي أمجد خالد والإرهابي نبيل العتيبي والإرهابي صالح وديع والإرهابي محمد القشي وإرهابيين قادمين من الجوف باسماء مزورة لتسهيل دخولهم إلى مدينة عدن ( وفقاً لما قاله في الفيديو).

ووفقاً لما جاء في مقطع الفيديو اعترف ماهر أيضاً بالمشاركة في عملية اغتيال جواس التي نفذها محمد الميسري بتوجيهات من أمجد خالد قائد لواء النقل التابع لحزب الإصلاح في محافظة تعز وعملية تفجير موكب اللواء صالح السيد.

وتأتي اعترافات أحمد ماهر بعد أسبوع من زج ميليشيات الإنتقالي لـ 14 مجند وضابط في سجن بير أحمد في إضراب مفتوح للمطالبة بالافراج عنهم.

سخط وغضب

 

الصحفي المختطف يصافح عيدروس الزبيدي بعد عودته من تعز

ولقي نشر مقطع الفيديو من قبل الميليشيات الإماراتية موجة غضب واسعة من الطرف الأخر، حيث أعرب ناشطون وإعلاميون ومسؤولون محسوبون على الإصلاح، على مواقع التواصل الاجتماعي، عن امتعاضهم من نشر الاعترافات التي أكدوا أنها أنتزعت تحت التعذيب.

وقال المحلل السياسي اليمني الدكتور كمال البعداني، في سلسلة تغريدات له على منصة “تويتر، رصدتها “وكالة الصحافة اليمنية”: “أبن مدينة عدن الصحفي احمد ماهر  قبل مايقرروا انه ارهابي ويجبروه على الاعتراف انه هو الذي قتل الشيخ راجح لبوزة  والرئيس سالمين  وقحطان الشعبي  واخيرا جواس ،، عندما تسلم مدينة مثل عدن الى عصابة  لا دين يردعها ولا قوانين تمنعها ولا اخلاق تنهاها تكون هذه هي النتيجة”.

وأضاف البعداني: “أبن مدينة عدن الصحفي احمد ماهر  قدم الى تعز فاكرموه وزوجوه وقالوا له : ارحب على العين والراس  فرجع الى عدن فسلخوه وعذبوه وجعلوه يعترف بقتل جواس ، ولوطلبوا منه الاعتراف بقتل اي شخص لما تردد”.

وفي السياق، قال مختار الرحبي السكرتير الإعلامي الخاص للرئيس المستقيل “هادي” سابقاً، في سلسلة تغريدات له على منصة “تويتر، رصدتها “وكالة الصحافة اليمنية” اختطاف الصحفي احمد ماهر من عدن وتعذيبه وتصوير اعترافات تحت التعذيب والضرب ليقول انه ارهابي مع انه صحفي لا يمتلك سوى القلم والرأي المخالف لعصابات الانتقالي، عدن غير أمنه سوى لعصابات المثلث وأصحاب مشاريع النهب والسلب واللعنة على من يصمت على جرائم الانتقالي ورشاد العليمي.

وأضاف الرحبي: “نحمل مسؤولية حياة الصحفي احمد ماهر رشاد العليمي رئيس ما يسمى المجلس الرئاسي هو من يتحمل حياة الصحفي ماهر وما قد يتعرض له خصوصا بعد نشر اعترافات تحت الضغط والتعذيب وعلى المنظمات الدولية ونقابة الصحفيين التضامن معه وممارسة الضغط على مليشيات الانتقالي للافراج عنه”.

من جهته علق الإعلامي الجنوبي “أنيس منصور الصبيحي”، المسؤول الإعلامي السابق لسفارة “حكومة التحالف” في الرياض في سلسلة تغريدات له على منصة “تويتر”: “الصحفي احمد ماهر تعرض للتعذيب والاكراه تحت مسمى انتزاع اعترافات والتشهير به”.

وأضاف منصور: “ظهرت علامات واثار التعذيب في جسمه وتلقينه تحت التعذيب واشهد لله ان احمد ماهر سيخرج ويتحدث بحقيقة ما حصل له”.

وقال القيادي في الإصلاح نبيل البكيري في تغريدة له: “كمية السفالة والانحطاط التي ظهرت بها مليشيات الانتقالي الإماراتية وهي تصور فيديو اعترافات الصحفي أحمد ماهر تحت التعذيب والترهيب تنبئ عن مرحلة انحطاط في كل شيء، لا نفعوا يكونوا حتى مليشيات ولا يقعوا دولة ولا شيء مجرد ادوات إذاء رخيصة ومنحطة”.

وبدوره قال الإعلامي المقرب من حزب الإصلاح “عباس الضالعي”، الصحفي أحمد ماهر يظهر في فيديو مسجل ويعترف مكرها بإرتكاب عدد من الجرائم.

وأضاف الضالعي: “اختطف من منزله قبل شهر من قبل سلطات عدن، تخيلوا كم عدد جلسات التعذيب الذي اجبرته للاعتراف بجرائم مثل هذه”.

وأكد الضالعي، أن الوضع في عدن مخيف وأن السلطات هناك سلطات قمعية مليشاوية تمارس الارهاب (حسب قوله).

ورغم أن الحملات الإعلامية التي يشنها ناشطو حزب الإصلاح على الإمارات ومجلس العليمي، إلا أن الحزب لم يتجرأ حتى اللحظة على اتخاذ موقف حاسم، ضد التحالف، يمكن من خلالها لحزب الإصلاح أن يحافظ على ما تبقى من حضوره السياسي والإجتماعي في اليمن.

 

من هو أحمد ماهر

وعرف عن الصحفي أحمد ماهر كتابته عن سوء الأوضاع في مدينة عدن وانتقاده الدائم لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.

ويشغل ماهر منصب المسؤول الإعلامي للواء النقل الذي تسيطر عليه ميليشيا الإصلاح في محافظة تعز حيث منخ من التحالف رتبة رائد.

وكشف الصحفي ماهر في أخر تغريدة له بتاريخ 19 أغسطس الماضي عن عملية اختطافه قائلاً: “قيادة الانتقالي أصدرت مذكرة اعتقال لي وكلفت شرطة دار سعد بالقبض علي ونزلوا إلى بيتي يوم أمس ولم يجدوا أحد, سألت ضابط بالشرطة ما سبب اعتقالي؟ قال: منشوراتك بالفيس و تويتر والقنوات الفضائية المعارضة للانتقالي ودفاعك عن شرعية الرئيس هادي والحكومة”.

وأضاف ماهر: “هل أصبحت التعبير عن الرأي جريمة؟”.

قد يعجبك ايضا