في 3 خطوات… “أمراء الحرب” يكررون تجربة صدام حسين لـ”غزو إيران”
يمهد “الصقور” في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشن حرب ضد إيران، ويستخدمون ذات الخطوات التي قام بها أقرانهم في إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الإبن، عندما قرر غزو العراق عام 2003.
قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية في تقرير لها، الاثنين 28 مايو/ أيار، إن هناك 3 خطوات يتبعها “دعاة الحرب” لخداع الجيش الأمريكي ودفعه لخوض حرب بهدف تغيير نظام الحكم في إيران، مشيرة إلى أنهم يبررون ذلك بالتحذير من امتلاك طهران أسلحة دمار شامل.
ولفتت المجلة إلى أنه كما حدث قبل غز العراق عام 2003، يجري إعداد سيناريو مشابه مع إيران، مشيرة إلى أنه في الحالتين تواجه أمريكا نظام حكم من أشد المعارضين لها، وتحاول تغييره بدعوى الدفاع عن العالم الحر.
تبدأ خطة إشعال الحرب بالحديث عن معارضة ديمقراطية في الدولة التي تسعى أمريكا لخوض حرب ضدها، ثم محاولة إقناع العالم أنه يمكن مساعدة هؤلاء المعارضين حتى يصلوا إلى الحكم لتشكيل حكومة ديمقراطية، وهو ما حدث مع العراق قبل الغزو الأمريكي، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أن إعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران في 8 مايو الجاري، كان جزءا من الحديث عن مبررات المواجهة مع إيران.
وتابعت المجلة: “تمثلت الخطوة الثانية في حديث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن أن بلاده لن تمل من الدفاع عن الشعب الإيراني”، مشيرة إلى دعوته لأن تكون احتجاجات الإيرانيين صرخات للثورة من أجل الحرية أكثر منها دعوات للإصلاح، وأنه يجب على مقدمي البرامج أن يدعو الرئيس ترامب للحرب من أجل حرية الإيرانيين.
وأوضحت المجلة أن الخطوة الثالثة ستجري على غرار السيناريو العراقي، عندما بدأ البيت الأبيض والمدافعون عن سياسته، في التركيز على أن شن حرب على العراق لإسقاط نظام الحكم فيه ليست على درجة كبيرة، وأنه سيتم الانتهاء منها بأقل تكلفة ممكنة، بينما يدعي البعض أنها ستكون أشبه بنزهة للجيش الأمريكي.
وقالت: “بعد غزو أمريكا للعراق عام 2003، ثبت أن أسلحة الدمار الشامل، التي قالت أمريكا أنه يمتلكها إدعاء كاذب”، مضيفة: “الزعم بأن أمريكا ستغزو إيران للتخلص من أسلحة الدمار الشامل سيكون كذبة أخرى”.
وأضافت: “ليست المرة الأولى، التي يتم فيها استخدام أمريكا مبررات زائفة لإشعال الحرب”. (سبوتنيك)