المصدر الأول لاخبار اليمن

«واشنطن بوست»: على أمريكا منع «حماقة» التحالف في الحديدة

دعت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إدارة البيت الأبيض، إلى استخدام نفوذها، لمنع «حماقة» التحالف ، الذي يخطط لاقتحام ميناء «الحديدة» اليمني، متهمة السعودية والإمارات بالسعي نحو فرض سيطرتهما على المرافئ والموانئ اليمنية، وليس وقف الحرب.
جاء ذلك في افتتاحية الصحيفة، التي خصصتها لسرد الأوضاع في اليمن، حين قالت إن الوضع قد يصبح أسوأ بكثير، إذا أصبح أهم مرفأ في البلد هدفا لهجوم جديد خلال الحرب الأهلية المستعرة منذ ثلاث سنوات، خاصة أنه الميناء الذي يدخل منه 70% من شحنات المساعدات، والتي تبقي على ملايين المدنيين أحياء.
ولفتت الصحيفة، إلى أن السعوديين وبعض المدافعين عنهم في واشنطن، يحتجون بأن أخذ ميناء الحديدة من “الحوثيين”، سيحسن من إيصال شحنات المساعدة، وسيتوقف تهريب الصواريخ الإيرانية، إلا أن جمعيات الإغاثة ترى الأمر بشكل مختلف، حيث تقول إن الهجوم سيواجه مقاومة قوية، بحسب الصحيفة.
وأضافت: «حتى لو نجح الهجوم، فإن الأمر سيأخذ أسابيع وأشهر»، مشيرة إلى أن أي قطع متواصل لوصول السفن إلى الحديدة، قد يدخل البلد في مجاعة، ويجعل من المستحيل تقريبا مكافحة الكوليرا، التي أصابت أكثر من مليون شخص إلى الآن.
وترى الصحيفة أن «التصعيد العسكري يظهر حماقة بالذات لأنه يأتي في وقت يتحسن فيه احتمال التوصل إلى تسوية سلمية، ومن المفترض أن يقدم مبعوث الأمم المتحدة مارتين غريفيثس، خطة لمفاوضات السلام لمجلس الأمن الشهر المقبل».
وأضافت «واشنطن بوست»، أن «المشكلة تكمن لدى السعوديين والإماراتيين، الذين يبدون مهتمين في السيطرة على الموانئ اليمنية أكثر من إنهاء الحرب».
وتابعت الصحيفة، أن « حملة الحرب على اليمن  أصبحت مستنقعا للسعوديين وحلفائهم، الذين قتلوا الآلاف في غاراتهم الجوية، لكن فشلوا في استعادة معظم المناطق في البلد، وفي الوقت ذاته انهار نظام الرعاية الصحية تقريبا، وكذلك الإمدادات الغذائية، ما جعل ملايين اليمنيين يعتمدون على المساعدات الدولية».
وأشارت إلى أنه عندما فرض السعوديون حصارا خانقا على الحديدة العام الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بيانا دعا فيه السعودية للسماح مباشرة بدخول المواد الغذائية والوقود والماء والأدوية لتصل الشعب اليمني الذي يحتاجها بشدة، فتم تعليق الحصار مباشرة.
وتابعت الصحيفة، بالقول: «والآن وكحملة تصعيدية ضد إيران، تعد الإدارة بالمزيد من الدعم للسعودية والإمارات بالرغم من المعارضة الشديدة من الكونغرس فهي تسعى لبيع ما قيمته ملياري دولار من الذخائر للحليفين».
وختمت بالقول: «يجب أن تكون بدلا من ذلك تصر على أن تحمل السعودية مفاوضات السلام محمل الجد، وأن يوقف الإماراتيون زحفهم نحو الحديدة».(الخليج الجديد)
قد يعجبك ايضا