طهران/وكالة الصحافة اليمنية//
صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني “ناصر كنعاني” بأن طهران تعتقد أن الحل العسكري في اليمن لن ينجح.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن كنعاني في مؤتمره الصحفي اليوم الاثنين، قوله: “استمرارا للدور الإيراني البناء، استقبل أمس وزير الخارجية ومساعده المبعوث الأممي الخاص لشؤون اليمن لتبادل وجهات النظر بشأن التطورات فيه”.
وأكد المتحدث الإيراني أن بلاده تريد السلام والاستقرار في اليمن وتدعم وقف إطلاق النار فيه، الأمر الذي سيساعد منطقة الخليج.. مشدداً على أن الشعب اليمني هو الذي يجب أن يقرر مصيره بنفسه.
وفي الشأن السوري.. اعتبر کنعانی مزاعم كيان العدو الصهيوني حول الهجوم على القوات الإيرانية في سوريا بأنها لا أساس لها من الصحة وأن تواجد إيران في سوريا هو تواجد استشاري.
وقال: إن ممارسات كيان العدو الصهيوني اللامشروعة تجاه البنى التحتية في سوريا لاتزال مستمرة بدعم أمريكي وهي غير شرعية بأكملها.. مشدداً على أنه طالما تطلب الحكومة السورية مساعدة من إيران فإنها لن تتوانى عنها.
وحول احتجاز وإطلاق قطعة بحرية غير مأهولة تابعة للقوة البحرية الأمريكية في الخليج.. قال كنعاني: “لا يحق لأي دولة تهديد الممرات الملاحية في المياه الحرة، وبعد السلوك الاستفزازي لسفن الاستطلاع الأمريكية اتخذت إيران خطوات لرفع التهديد ثم أفرجت عن السفن في المنطقة الآمنة”.. مضيفاً: إننا نرفض أي مزاعم أمريكية بهذا الخصوص.
وحول الاتفاق النووي.. قال كنعاني: أنه في حال تحلي الطرف الآخر بالإرادة السياسية والقيام بعمل بناء، فيمكن التوصل الى الاتفاق.
وأضاف: إن إلغاء الحظر المفروض على إيران والشعب الايراني يشكل أحد الأهداف الرئيسية بين إيران والاطراف المعنية بخطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي).. لافتاً إلى أنه تم تلقي النص المقترح من قبل منسق الاتحاد الاوروبي وقدمت إيران ردها عليه وتم ارسال الرد الأمريكي متأخرا.
وتابع: “كان رد إيران منطقيًا وبناءً، فإذا كانت لدى الطرف الآخر مثل هذه الإرادة، فمن الممكن التوصل إلى اتفاق”.. قائلا: إن أهم أجندة وزارة الخارجية في المفاوضات هو الحصول على ضمانات فإذا لم يكن هناك ضمان، فمن الممكن انتهاك الاتفاق مرة أخرى”.
وشدد بالقول إن إيران حاولت تعزيز نص الاتفاق، والحقيقة أنها تصرفت بشكل بناء وتمضي قدما في طريقها.