جاءت عملية تصعيد دول التحالف للحصار الظالم على الشعب اليمني ومنعه من دخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة في إطار الحرب الاقتصادية التي تشنها دول التحالف مُنذ سنوات.
هذا الإجراء الغير قانوني الذي تنتهجه دول التحالف يأتي ضمن جرائم الحرب ضد الإنسانية بمنعه دخول سفن الوقود إلى شعب بأكمله وتركه يعاني مضاعفات ذلك وما يترتب على تلك الإجراءات من آثار كارثية على مرأي ومسمع من المجتمع الدولي الذي يقف موقف المتفرجين من ذلك وهو الذي يدعي تمجيده لحقوق الإنسان.
لقد خلف الحصار الجائر على اليمن جواً وبراً وبحراً آثراً بالغاً على مفاصل الحياة اليومية في البلاد وهدد الحركة التجارية والصناعية بالتوقف والحق اضرار بالغة في القطاع الزراعي ومس حتى التفاصيل الصغيرة لمسيرة الحياة اليومية للمواطن اليمني.
كان يفترض أن تتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها إزاء ذلك كونها الجهة الدولية المعنية بتسهيل دخول السلع الأساسية إلى ميناء الحديدة لكنها ظلت تراوح مكانها وتنحاز لدول التحالف رغم اعترافها بتعاظم الأزمة الناجمة عن ذلك.
مراراً حذرت صنعاء من خطورة تلك المسألة وما سوف يتربدتب عليها من معاناة للسكان ونبهت الأمم المتحدة أكثر من مرة إلى التدخل وحل مسألة الوقود لكن على ما يبدو أن الأمم المتحدة والتي لم تفلح في حل أي قضية مُثارة على المستوى الدولي (الأمر الذي يوحي بأنها) متواطئة في ذلك مع دول التحالف وإلا كيف نفهم هذا الصمت المريب من قبل مسؤولي الأمم المتحدة على قضية تمس حياة شعب بكامله .. هل المال الخليجي لعب لعبة في ذلك وأخرس مسؤولي الأمم المتحدة عن النطق بكلمة حق .
لا شيء ي يُرْجَى من المجتمع الدولي في الوقوف موقف حق وصدق من القضية اليمنية مجتمع تُمْلَىٰ عَلَيْهِ أمريكا مواقفه حسب مصالحها وأجندتها في اليمن ومنطقة الخليج والشرق الأوسط وهي أجندة استعمارية تراعي مصالح المستعمر على مصالح الشعوب .. حقائق التاريخ تؤكد ذلك في أكثر من بقعة في العالم ان أمريكا هي الشر الذي انتشر في قارة العالم ويهدد مصالح الأمم والشعوب.