المصدر الأول لاخبار اليمن

موقع “غلوبال” يفضح دور تنظيم “داعش” في خدمة المصالح الأمريكية

أوتاوا // وكالة الصحافة اليمنية //

 

كشف تقرير نشره موقع “موقع غلوبال ريسيرش” الكندي، عن علاقة داعش في تحقيق المصالح الأمريكية بالعراق وسوريا خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن التواجد الأمريكي هناك بذريعة مكافحة الإرهاب، دعوى مزيفة من الأساس.

 

وأفاد التقرير أن القوات الأمريكية المتواجدة في العراق وسوريا، متورطة بالتواطؤ مع تنظيم داعش الارهابي طيلة 18 شهرا من العام 2014 ـ 2015م، لاستيلاء على مساحات شاسعة من البلدين، أثناء تواجدها هناك.

 

وقال التقرير الذي نشر أمس الخميس،: “إلقاء نظرة فاحصة على الأحداث في كل من العراق وسوريا خلال تلك الفترة يرسم صورة مختلفة تمامًا فالولايات المتحدة وحلفاؤها تواطأوا بشكل مباشر وغير مباشر مع داعش لتحقيق أهداف جيوسياسية محددة”، مضيفا أن لجماعة الإرهابية التي استحوذت على انتباه العالم خلال 2014 في الواقع أداة حيوية وقيمة لمخططي السياسة الأمريكية”، بحسب “وكالة المعلومة” العراقية.

 

وأوضح ” أكبر دليل على التواطؤ الأمريكي برز في يونيو2014 ، عندما اجتاح مقاتلو داعش الحدود السورية للسيطرة على الموصل ، ثاني أكبر مدينة في العراق، ، قام الجيش الأمريكي فقط  بمراقبة  قوافل داعش التي تعبر من سوريا باستخدام الطائرات بدون طيار وأنظمة الأقمار الصناعية ، لكنه لم يتخذ أي إجراء لقصفها”.

 

وتساءل التقرير ” كيف يمكن تفسير هذه التناقضات.. و لماذا سمح المخططون الأمريكيون لتنظيم داعش بالنمو والتوسع في الموصل وسنجار وتدمر لمدة 18 شهرًا بين عامي 2014 و 2015، ليشن بعد ذلك حملتين عسكريتين وحشيتين ، مما تسبب في معاناة مدنية هائلة في هزيمة التنظيم الإرهابي في الرقة والموصل “.

 

وأشار التقرير إلى أن الاجابة جزئياً تكمن في سياسة الولايات المتحدة تجاه حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، التي كانت واشنطن ترغب في البداية في استخدام داعش كوسيلة ضغط للإطاحة بالأسد من السلطة ، كجزء من جهد أوسع لتغيير النظام، بدأ منذ فترة طويلة و بمجرد أن لم يعد تنظيم داعش مفيدًا لتحقيق هذه الغاية ، انقلب المخططون الأمريكيون ضد التنظيم ، كما هو معتاد كلما تجاوزت الأصول الأمريكية تاريخ انتهاء صلاحيتها”.

 

وتطرق التقرير بالقول :”غزو داعش واحتلالها لمساحات رئيسية من الأراضي عبر شمال سوريا والعراق ادى إلى ترسيم حدود المناطق التي تسعى واشنطن للسيطرة عليها، ثم دافعت الولايات المتحدة عن حلفائها الأكراد من أجل تحرير تلك الأراضي للاستيلاء عليها من قبلهم وسرقة مواردها بشكل غير مباشر وهو ما يكشف زيف الادعاءات الامريكية بمحاربة الإرهاب”.

 

 

قد يعجبك ايضا