متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
كشف مسئول أوغندي رفيع عن احتجاز دولة الإمارات أكثر من ثلاثة آلاف عامل أوغندي في ظروف تعسفية، في وقت دشن برلمانيون تحركات رسمية لإنقاذهم من جحيم أبوظبي.
وصرح وزير الخارجية في حكومة الظل الأوغندية وعضو البرلمان موادا نكونينجي، بأن أكثر من ثلاثة آلاف عامل أوغندي محتجزون في سجن العوير في دبي غالبيتهم يواجهون تهماً بالإقامة غير القانونية منذ دخولهم الامارات بتأشيرة زيارة بغرض البحث عن فرص عمل.
وذكر نكونينجي أن من بين المحتجزين سيدات وأن السلطات الإماراتية تتعسف بظروف إقامتهم وتشترط للإفراج عنهم أن يحصلوا على وثائق سفر وتذكرة ذهاب يتم حجزها على نفقة الحكومة الأوغندية.
من جهتها أعلنت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الأوغندية أنها تتواصل مع السلطات الإماراتية لإتمام تفاهمات بشأن خطط لإعادة أكثر من 400 أوغندي ممن تجاوزوا مدة إقامتهم السياحية.
يأتي ذلك في وقت حث نواب أوغنديون حكومة بلادهم على مضاعفة الجهود من أجل إنقاذ العمال المحتجزين في الإمارات دون جوازات ووثائق سفر وتسهيل إعادتهم إلى الوطن.
وطالب النواب الحكومة الأوغندية بمراجعة الاتفاقيات الثنائية الموقعة مع الإمارات لاسيما ما يتعلق باستقدام عمال إلى الأراضي الإماراتية، والنظر حيثما أمكن في إلغائها من أجل سلامة الأوغنديين.
وتأتي هذه التحركات في ظل ضغوط شعبية متزايدة في أوغندا وحالة غضب عام من الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها عمال البلاد المحتجزين في الإمارات بشكل تعسفي.
إذ تشهد أوغندا منذ أيام احتجاجات متنامية على انتهاكات دولة الإمارات لعمال البلاد وسط مطالب رسمية للسلطات فيها بالتدخل لدى حكومة أبوظبي.
وقد اعتقلت الشرطة الأوغندية عشرات المحتجين مؤخرا على احتجاز وتعذيب الإمارات لمئات العمال المهاجرين الأوغنديين.
وطالب المحتجون في عدة تظاهرات وزارة خارجية أوغندا بالتدخل وإرجاع العمال الأوغنديين لإنقاذهم من جحيم أبوظبي.
وأعربوا عن سخطهم إزاء ظروف العمل والإقامة السيئة لعمال البلاد في الإمارات وغياب أي قوانين توفر الحد الأدنى من حقوقهم وحمايتهم.
وقد كشفت مؤسسة حقوقية دولية عن انتهاكات عبودية وعنصرية خطيرة ضد عمال أفارقة وسط إجراءات ترحيل قسري في دولة الإمارات.
وأعربت إمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان عن بالغ قلقها إزاء احتجاز وسوء معاملة مئات من العمال الأفارقة، أغلبهم أوغنديون، في سجن العوير في العاصمة الإماراتية دبي، تمهيدًا لترحيلهم قسرًا إلى بلدانهم.
وقالت مؤسسة الفكر ومقرها لندن، إن مظاهر العنصرية والاستغلال تصاعدت بشكل كبير خلال الأعوام الماضية، في ظروف عمل أشبه بالعبودية لعمال أفارقة في دولة الإمارات.
وكشفت عن أن مئات العمال الأفارقة مهددون بالإبعاد القسري من الإمارات التي عملوا فيها بجهد كبير من دون أن يحصلوا على أي مكافأت مالية. علاوة على ذلك، فهم مثل غيرهم من قبلهم، يتعرضون لمعاملة غير إنسانية.