لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت منظمة العفو الدولية “أمنستي” إن استضافة السعودية لكأس العالم 2030 “ستكون مستحيلة” إذا طبق الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” معايير حقوق الإنسان الخاصة به بشكل صحيح، بشأن مراجعة أي عرض تقدمه المملكة.
وجاء تعليق “أمنستي” بعد تقارير تؤكد اعتزام السعودية، التي تعرضت لانتقادات واسعة بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان، تقديم ملف مشترك لاستضافة البطولة الأشهر عالميا، مع كل من مصر واليونان، وهي التقارير التي أكدها متحدث وزارة الشباب والرياضة المصرية.
ونقلت صحيفة “إندبندنت” عن وكالة الأنباء البريطانية “بي أيه ميديا”، تحذير مدير حملات الأفراد المعرضين للخطر في منظمة، “فيليكس جاكينز”، من أن المملكة تسعى لاستضافة كأس العالم 2030 “كنوع من التتويج لعمليات غسيل سمعتها عن طريق الرياضة، في نفس الوقت الذي تتدهور فيه حقوق الإنسان بشكل مقلق في ظل حكم ولي العهد محمد بن سلمان”.
ونجح صندوق الاستثمارات السعودية في شراء حصة مسيطرة في نادي نيوكاسل الإنكليزي العام الماضي؛ مما أثار جدلا كبيرا في ذلك الوقت، بسبب سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان، فضلا عن استضافة سباقات الفورمولا 1، ومباريات ملاكمة رفيعة المستوى.
وشدد “جاكينز” على أنه “إذا تقدمت السعودية فعليا بعرض لاستضافة كأس العالم 2030، فيجب على الفيفا تجنب الأخطاء التي ارتكبتها مع قطر وروسيا والتأكد من وجود تقييم صارم لمخاطر حقوق الإنسان في منح البطولة للرياض”.
واعتبر أنه “يكاد يكون من المستحيل رؤية كيف يمكن للفيفا أن يوفق بين حقوق الإنسان المروعة في المملكة العربية السعودية وبين مبادئه ومسؤولياته الخاصة بحقوق الإنسان”، وفق تعبيره.
وفي حال تأكد تقديم الملف السعودي المصري اليوناني، فسيواجه منافسة قوية من دول أخرى أعلنت رغبتها في استضافة كأس العالم؛ مثل المغرب، وكذلك دول أوروجواي وبارجواي والأرجنتين وتشيلي التي أعلنت رغبتها في تنظيم البطولة بالتشارك في أمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى ملف أوروبي مشترك بين إسبانيا والبرتغال.
وتحتضن قطر المونديال للمرة الأولى في الشرق الأوسط نهاية العام الجاري، فيما يقام مونديال 2026 في كندا والمكسيك والولايات المتحدة
يذكر أن النسخة المونديالية التي ستعقب مونديال قطر، ستعرف لأول مرة مشاركة 48 منتخباً بدلاً من 32، ما يعني زيادة عدد المباريات، وهو ما يفرض وجود ملاعب أكثر.