أبوظبي/وكالة الصحافة اليمنية//
تسبب تقرير عن ارتفاع أسعار الوقود في الإمارات بإغلاق صحيفة محلية هناك مملوكة للشيخ “منصور بن زايد”، بحسب ما كشفت عنه وكالة “أسوشييتد برس”، أمس الثلاثاء.
وذكرت الوكالة أن صحيفة “الرؤية” التي يملكها الشيخ “منصور”، شقيق الرئيس الإماراتي “محمد بن زايد”، تبلغت بقرار حلّها بالكامل، وإغلاقها بعد نشرها تقريرا تحدثت فيه إلى مواطنين تذمروا من ارتفاع أسعار الوقود.
ولفتت إلى أن التقرير تم نشره في يونيو/حزيران الماضي.
وبعد ذلك بأيام، أعلنت صحيفة “الرؤية” أنها ستغلق بشكل كامل في الربع الأخير من العام الجاري، بعد توصلها مع شبكة “سي إن إن” إلى اتفاقية، تتحول من خلالها إلى منفذ تجاري جديد باللغة العربية.
وعلّقت الوكالة بأن إعلان “الرؤية” مناف للحقيقة، ناقلة عن 8 موظفين فيها قولهم إن التقرير الذي تم نشره كان سببا في إغضاب السلطات التي قررت إنهاء مسيرة الصحيفة التي بدأت في العام 2009.
وأوضحت أن الموظفين أبلغوها أنه فور نشرهم التقرير تم استدعاء عدد منهم للتحقيق، ثم ابلغ العشرات بقرار فصلهم.
وبينت الوكالة أنه “تم استدعاء العديد من الموظفين المشاركين في التقرير إلى المكتب بعد أيام. تم إيقافهم عن العمل وواجهوا استجوابات مكثفة من ممثلي الشركة الأم IMI والصحيفة، ومحام حول كل خطوة وشخص متورط في إنشاء القصة وتحريرها ونشرها، وفقا لأولئك المطلعين على الأحداث”.
وتابعت أن 35 موظفا على الأقل فقدوا وظائفهم في يوم واحد. ونقلت الوكالة عن محللة أبحاث الشرق الأوسط في مجموعة “فريدوم هاوس”، ومقرها واشنطن، “كاثرين جروثي”، قولها إن “الإمارات تروج لنفسها على أنها ليبرالية ومنفتحة على الأعمال التجارية مع مواصلة قمعها”، وتابعت أن “الرقابة متفشية، سواء على الإنترنت أو خارجها”.