نيودلهي/وكالة الصحافة اليمنية//
في بادرة نزاع جديد، تنظر محكمة هندية خلال الأيام المقبلة دعوى قضائية قدمتها مجموعة من الهندوسيات يطالبن بالحق في الصلاة داخل مسجد للمسلمين بمدينة شمالي البلاد.
وتزعم جماعات هندوسية أنه تم العثور على رموز مرتبطة بـ”الإله شيفا” داخل مسجد “جيانفابي” في مدينة فاراناسي، إحدى أقدس مدن الهندوسية على ضفاف نهر العاج.
بالمقابل، ينفي المسلمون الأمر، وطلبوا من المحكمة رفض الالتماس الهندوسي، في حين قضت المحكمة، الاثنين، “بالإبقاء” على القضية، حسبما قاله محامي الهندوسيات “فيشنو شانكارجان” للصحفيين.
وتعتزم المحكمة الاستماع مجدداً إلى المرافعات في 22 سبتمبر/أيلول الحالي، للنظر فيما إذا كان يمكن السماح للهندوس بالدخول إلى المسجد بغرض ممارسة العبادة المزعومة داخله.
وقالت وسائل إعلام أجنبية، إن فريق مسح زعم العام الماضي أنه عثر على آثار للإله الهندوسي ورموزا دينية داخل مسجد جيانفابي.
واعتبرت وكالة “بلومبرج” الأمريكية أن الدعوى يمكن أن تتحول إلى نقطة نزاع ديني بين الأغلبية الهندوسية والأقلية المسلمة (نحو 200 مليون مسلم)، مشيرة إلى أن المسجد يقع بمنطقة ضمن الدائرة الانتخابية لرئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي”.
وفي مايو الماضي، صدر أمر من السلطات الهندية بإغلاق جزء من المسجد، وهو عبارة عن خزان مياه يتيح للمسلمين الوضوء قبل التوجه إلى الصلاة.
وقبل صدور قرار محكمة فاراناسي، الاثنين، فرضت السلطات تشديدات وإجراءات أمنية، كما فرضت حظراً حول منطقة المسجد لمنع أي اضطرابات.
وتعيد قصة المسجد للأذهان، قرار المحكمة العليا للحكومة الفيدرالية عام 2019، حينما سمحت ببناء معبد هندوسي في موقع متنازع عليه في أيوديا على أنقاض مسجد “بابري” التاريخي الذي هُدم في 1992، واعتبر ذلك انتصاراً لإدارة رئيس الوزراء “مودي”.