تقرير: وكالة الصحافة اليمنية
“إنّ حدوث معركة في الحديدة غربي اليمن يمكن أن يؤدي إلى تدمير الميناء الذي بدوره سيرسل الملايين إلى المجاعة”، هكذا قالت صحيفة “الاندبندت” البريطانية، تزامناً مع المعارك العسكرية في الساحل الغربي، والزخم الإعلامي بشأن إجتياح مدينة الحديدة .
وفي وقت يعيش سكان الحديدة بشكل خاص مع رمضان أوضاع مأساوية حيث تبلغ درجة الحرارة حالياً 36 درجة مئوية. ولفتت الصحيفة إلى أن ” التوتر تصاعد في المدينة الساحلية حيث القوات التي يدعمها التحالف هي الآن على بعد أقل من 12 ميل من أطراف الحديدة، والجميع يعرف أن المعركة وشيكة”.
وأضافت أن الحديدة: “بوصفها المركز التجاري الرئيسي لليمن، الذي يتدفق عبره أكثر من 70 في المائة من واردات البلاد، والشحنات الغذائية، والمعونات، كان الهجوم على المدينة لا مفر منه دوما “.
وقال آدم بارون، وهو زميل زائر في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR): “ما سيحدث للحديدة سيكون له عواقب وخيمة على حرب اليمن”.
وقالت الصحيفة: “السؤال الرئيسي هو: كيف ستخوض المعركة؟ يعتبر الميناء حيويًا بالنسبة إلى اليمنيين في جميع أنحاء البلاد. قد يكون هناك تدمير كبير لمرافق المدينة. ويشعر الناس بالقلق من طول المدة التي قد يكون فيها الميناء خارج نطاق العمل والوقت الذي سيستغرقه إعادة البناء”.
الحديدة هي شريان الحياة لليمن. وحتى قبل الحرب، كانت تستورد 90 % من احتياجاتها المتعلقة بالطعام.
وأضافت الصحيفة: “من المتوقع أن يؤدي إقفال كامل للميناء كما حدث في نوفمبر / تشرين الثاني 2017 – للانتقام من صاروخ باليستي يمني سقط بالقرب من العاصمة السعودية الرياض – إلى دفع 3.2 مليون شخص إضافي إلى الجوع حسب برنامج الغذاء العالمي”.
وقال بهانو باتناغار، المتحدث باسم منظمة إنقاذ الطفولة: “يمكن أن يتشرد 340،000 شخص إضافي إذا تعرضت الحديدة للهجوم”.
وأضاف: “من المرجح أيضاً أن يستمر القتال طويلاً وأن الاستخدام المحتمل للأسلحة المتفجرة في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان سيكون له تأثير كارثي على السكان المدنيين.”
ويدرك التحالف الذي تعرض لانتقادات بسبب الخسائر غير الضرورية في حياة المدنيين أن المجتمع الدولي يراقب هجوم الحديدة.
وقال آدم بروان “من مصلحة التحالف التأكد من عدم تدمير الحديدة”.
وقال باتناغار: إن الميناء يجب أن يظل مفتوحا مهما كان الثمن.
وأضاف “إن الإغلاق الكامل لميناء (الحديدة) من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض مدمر في سلسلة الإمدادات الإنسانية والتجارية. وصلت واردات الأغذية بالفعل إلى أدنى المستويات منذ بدء الصراع وارتفع سعر السلع الأساسية بمقدار الثلث”.