متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
أوقفت إدارة بايدن طلباً من أوكرانيا لتقديم صواريخ بعيدة المدى بسبب مخاوف من أنها قد تثير رداً خطيراً من روسيا، حيث عارض كبار مسؤولي البنتاغون الفكرة، وفقاً لمسؤولين عسكريين.
حيث أعرب مسؤولو الدفاع، الذين نصحوا بعدم إمداد أوكرانيا بالصواريخ طويلة المدى، والمعروفة باسم أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش، عن مخاوفهم من إمكانية استخدام الصواريخ ضد أهداف داخل الأراضي الروسية، ومن المحتمل أن تؤدي إلى اندلاع حرب أوسع مع روسيا، وذلك حسبما نشرت شبكة NBC News الأمريكية في تقرير لها، الجمعة، 16 سبتمبر 2022 .
تحذيرات روسية من تقديم سلاح متطور لأوكرانيا
من جانبها، حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الخميس، 15 سبتمبر ، الولايات المتحدة من تقديم مثل هذا السلاح لأوكرانيا، ووصفت ذلك بأنه “خط أحمر”.
في المقبل أعلنت إدارة بايدن عن حزمة كبيرة أخرى من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 600 مليون دولار، بما في ذلك قذائف المدفعية والألغام ومزيد من أنظمة صواريخ المدفعية عالية الحركة. لكن المساعدة لا تشمل أنظمة الصواريخ التكتيكية، التي لها مدى أطول من أنظمة المدفعية والصواريخ التي سُلِّمَت إلى أوكرانيا حتى الآن.
من ناحية أخرى يؤيد عدد من المشرعين من كلا الحزبين طلب أوكرانيا للحصول على الصواريخ التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر. لكن إدارة بايدن قالت إن أوكرانيا لا تحتاج إلى أنظمة الصواريخ التكتيكية طويلة المدى، قائلة إن الصواريخ والصواريخ الأخرى قصيرة المدى أثبتت فعاليتها ضد القوات الروسية.
انظمة صاروخية تطال روسيا
في المقابل قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الثلاثاء، 13 سبتمبر: “لن نرسل إلى أوكرانيا أنظمة صاروخية تضرب روسيا”، رغم أنه لم يحدد ما إذا كانت واشنطن قد استبعدت أسلحة معينة.
لكن المسؤول قال إن ديناميكيات ساحة المعركة يمكن أن تتغير و”مع تطور احتياجاتهم، تتطور أنواع المساعدة”.
منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير 2022، غيَّرَت إدارة بايدن موقفها بشأن الأسلحة التي هي مستعدة لتقديمها للجيش الأوكراني مع اندلاع الحرب، وسط نداءات متكررة من أوكرانيا وحلفاء أوروبا الشرقية ومشرعين أمريكيين. حجبت الإدارة في البداية الموافقة على طلبات الحصول على صواريخ ستينغر المضادة للطائرات، وقطع مدفعية هاوتزر، والصواريخ المضادة للسفن وأنظمة هيمارس، لكنها أعطت في وقت لاحق الضوء الأخضر لشحنات الأسلحة.
رغم ذلك، ظلت الإدارة تعارض تزويد كييف بطائرات مقاتلة، قائلة إن أسلحة أخرى ستكون أكثر فاعلية في الحرب، وإن الطائرات الحربية قد تصعّد التوترات مع موسكو.
لكن طوال فترة الصراع، حاول البيت الأبيض تحقيق توازن بين إظهار العزم تجاه روسيا دون إثارة رد قد يجذب الولايات المتحدة أو الناتو كطرف مباشر في الحرب.
في سياق ذي صلة اختارت أوكرانيا حتى الآن عدم ضرب أهداف في الأراضي الروسية بالمدفعية القوية وأنظمة الصواريخ التي قدمتها الولايات المتحدة وحكومات أخرى، ويقول مؤيدو أوكرانيا إن كييف لديها كل الحافز للالتزام بهذا النهج، وإلا ستخاطر بفقدان الدعم العسكري الغربي.