صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية//
أٌقيم مساء اليوم، بميدان التحرير بالعاصمة صنعاء، مهرجان كرنفالي شبابي كشفي رياضي بمناسبة العيد الثامن لثورة الـ21 من سبتمبر.
وفي المهرجان الذي بُدئ بآي من الذكر الحكيم والسلام الجمهوري، بحضور وزيري الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي والشباب والرياضة محمد المؤيدي وأمين العاصمة حمود عباد، ومحافظي حضرموت لقمان باراس وعدن طارق سلام والمفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبدالباري الشميري ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء عبدالله الحاكم، استأذن القائد الكشفي صادق الحكيمي بدخول طابور الاستعراض لشباب الكشافة ونجوم الألعاب الرياضية الذين قدّموا عرضاً كشفياً شبابياً رياضياً مصحوباً بالموسيقى العسكرية والألحان الوطنية.
ورفع شباب الكشافة ونجوم المنتخبات الرياضية علم الجمهورية اليمنية وصور قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والشعارات المعبرة عن الفرحة بقدوم هذه المناسبة الوطنية التي مثلت عنواناً للتخلص من قوى الهيمنة والوصاية وتصويب المسار الوطني.
وتنوع العرض الكرنفالي الكشفي الشبابي الرياضي، في تقديم عروض لبراعم وأشبال اليمن وأبطاله في ألعاب الكاراتية، التايكواندو، الكونغ فو، الدراجات الهوائية، الكيك بوكسنج والبنحاك سيلات، ونجوم كرة القدم والمصارعة وبناء الأجسام.
وفي المهرجان، أكد وزير الشباب والرياضة، أن ثورة 21 سبتمبر انبثقت من معاناة وآلام الشعب اليمني وتطلعاته وآماله، وهدفت إلى تحقيق كل ما يليق بشعب لم ينل حقه من الحرية والرعاية والعدالة والتنمية.
وأوضح أن من أبرز أهداف الثورة الحفاظ على سيادة اليمن واستقلالِه، وحريةُ الشعبِ وحمايةُ أراضيه، وصَون كرامتِه، والدفاع عن مقدَّراتِه، والتحرُّر من قيودِ التبعيةِ والهيمنةِ والوصاية، وإفشال كلِّ مُخططاتِ أعداءِ الوطنِ الساعينَ تمزيقِه وتجزئتِه وتقسيمِه والعبثِ بثرواتِه.
وأشار وزير الشباب إلى أن ثورةُ 21 سبتمبر هدفت أيضاً لبناء الدولة المدنية المستقلَّة الحرَّة العادلة، وتنميةٍ حقيقيةٍ مُنطَلِقةٍ من أولوياتِ احتياجاتِ الشعب، وفي مقدمتِها تحقيق الأمن الغذائي.
وقال “إن ثورةَ 21 سبتمبرِ، ثورةٌ شعبيةٌ، مثَّلتِ انتصارًا حقيقيًّا لكلِّ أحرارِ اليمن، وإنجازًا عظيمًا أعادَ لليمنِ مكانتَه الطبيعيةَ بينَ دولِ العالم، مثلت صرخةَ المستضعفينَ في مواجهة الطُغاة والجبابرة، أطلقوها مدويَّةً في وجهِ قُوَى الظلمِ والطغيانِ والاستكبارِ والتسلُّط والهيمنة والعمالة”.
ولفت الوزير المؤيدي إلى أن الثورة جسَّدت الإرادةَ اليمنيةَ الحيَّةَ التي يجبُ أن تسودَ وتستمرَّ، وتتحولَ إلى طاقاتٍ فاعلةٍ وبنَّاءة، تحمي وتعملُ وتُنتجُ وتُعمِّرُ، وتبني وطنًا عاشَ عقودًا من الزمنِ مسلوبَ الإرادةِ والقرارِ، والحريةِ والاستقلال.
وذكر أن الشباب كانوا أحد أعمدة هذه الثورة وفي مقدمة الثوار الذين أشعلوا وَهَجَها، وتخلَّقُوا بأخلاقِها الجهاديةِ، ودافعوا عن سيادةِ الوطنِ وحمايةِ الشعبِ وكرامةِ الأُمَّة في مختلف الجبهات.
وقال “إن ثورة 21 سبتمبر شكلت مُنعطفًا كبيراً في التاريخِ اليمنيِّ الحديث، وكانتْ ضرورةً وطنيةً، وتصحيحًا لمسارِ ثورَتي 26 سبتمبر، و14 أكتوبر، الَّلتينِ انحرفتا عن مسارِهِما بشكلٍ كبير، في ظلِّ ارتماءِ الأنظمةِ العميلةِ في أحضانِ الخارج، وعدمِ امتلاكِها لقرارِها، وعجزِها عن حمايةِ سيادة الوطنِ وكرامةِ الشعب”.
وتابع “أصبحَ اليمنُ قيمةً استثنائيةً في مواجهةِ طواغيتِ العالمِ بقيادةِ أمريكا، وباتَ عنوانًا إضافيًّا لمعادلاتِ الصواريخِ البالستيةِ، والطيرانِ المسيَّر، وقوةً ضاربةً تحمي المستضعفين وتهزُّ كيانَ الجبابرة، بفضلِ ثورةِ الـ21 من سبتمبر، التي أعادتْ لليمنِ سيادتَهُ واستقلالَهُ وعزَّتَه وكرامتَه، رغمَ كلِّ الظروفِ المُحيطةِ والمُحبطة”.
وأفاد بأن قوى العدوان ومن يقف وراءها سعتْ للقضاءِ على هذهِ الثورةِ، وحاولت إجهاضَها منذُ انطلاقتِها، لكنَّ أحلامَها تحطَّمتْ وأوهامَها تلاشت على أيدي شبابِ اليمن ورجالِه المخلصين وكلِّ مكوِّناتِه الوطنيةِ الحيَّةِ الشريفة.
كما أكد وزير الشباب أن الثورة استطاعتْ الصمودَ، ورفضَتْ وجرَّمَتِ الارتماءَ في أحضانِ القُوى الاستعماريةِ، وأخذتْ على كاهلِها شرفَ مواجهةِ أعداءِ الوطنِ والأُمَّة .. وقال “وها هيَ بعدَ ثمانِ سنواتٍ من انطلاقِها تُحْدِثُ الكثيرَ من التغييراتِ الجوهرية، التي فاقتْ مسيرتَها الزمنية، فتخلَّصتْ من كلِّ قيودِ الارتباطِ المُهِينِ بالقوى الاستعماريةِ على القرارِ اليمني”.
وأضاف “شاءت إرادة الله أنْ تَحملَ هذهِ الثورةُ ضماناتِ استمرارِها مِن خلالِ ارتباطِها الوثيقِ باللهِ، ونهجِ المسيرةِ القرآنيةِ، والتزامِها بتوجيهاتِ القيادة الثوريةِ وترجمةِ مُوجِّهاتِها إلى خُططٍ استراتيجيةٍ ومرحليةٍ وتنفيذية، لإحداثِ نهضةِ شاملة، واحتضانِها لكلِّ أبناءِ الوطنِ دونَ تمييز”.
وتطرق إلى التحولاتِ والإنجازاتِ في مجالِ تطويرِ التصنيعِ الحربي، بالاعتمادِ على قدراتِ أبناءِ الوطن، وبناءِ جيشٍ وطنيٍّ مُقتدر، وأجهزةِ أمنية كُفؤة، والتوجُّهِ للإنتاج الزراعي والصناعي سعيًا نحوَ الاعتمادِ على الذاتِ، واستثمارِ خيراتِ الوطن.. وغيرِها من عواملِ البناءِ والإنجازِ.
وثمن الوزير المؤيدي اهتمام قيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ بالشباب والرياضيين ..مبيناً أن الوزارة تسعى لرعاية أنشطة الشباب والرياضيين وتحقيق الكثير من المشاريع بدءًا من إعادةِ تأهيلِ وترميمِ وإصلاحِ المنشآتِ التي استهدفَها العدوانُ ودمَّرها، وكذا المشاريعِ الجديدةِ التي تمَّ تنفيذُها وإنجازُها، وما هو قيدُ التنفيذ والتشييد.
وفي المهرجان الذي حضره رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي بالأمانة حمود النقيب ووكيلا وزارة الشباب لقطاع الشباب عبدالله الرازحي والوكيل المساعد لقطاع الرياضة حسين الخولاني والمفوض العام للكشافة عبدالله عبيد وعدد من قيادات من وزارة الشباب وأمانة العاصمة، قرأ الكشاف حميد إسحاق وثيقة العهد والوفاء للسيد عبدالملك الحوثي من شباب الحركة الكشفية والإرشادية.