متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
يعتزم ناشطون حقوقيون سودانيون، إقامة دعوى قضائية في بريطانيا، ضد القائد العام للجيش السوداني رئيس مجلس السيادة “عبدالفتاح البرهان”، بتهم ارتكاب جرائم جسيمة وقتل السودانيين وقمع مظاهراتهم.
فيما سيتعاون آخرون مع منظمات حقوقية، لتقديم مذكرات للبرلمان البريطاني، تندد بالسماح بمشاركة “البرهان” في مراسم تشييع الملكة الراحلة “إليزابيث الثانية”، وتطالب بعدم السماح له بزيارة بريطانيا مرة أخرى.
وقتل نحو 117 متظاهرا، خلال قمع الأجهزة الأمنية التظاهرات المناهضة للحكم العسكري في السودان منذ أكتوبرالماضي، بينا تجاوز عدد القتلى منذ تولي المجلس العسكري الحكم عقب سقوط الرئيس المخلوع “عمر البشير” في أبريل/نيسان الماضي نحو 300 معارض.
وقال الناشط القانوني في المملكة المتحدة “أبوبكر عبدالله آدم”، إن دعوتهم القضاية تأتي وفق قانون الولاية القضائية العالمية والقانون الجنائي الدولي، في إطار اتهامات ارتكاب “البرهان” جرائم جسيمة منذ توليه رئاسة المجلس العسكري.
وأشار إلى أن قانون الولاية العالمية، يسمح بإقامة قضايا ضد أي شخص قام بارتكاب جرائم جسيمة محددة في القانون، في أي مكان خارج بريطانيا حتى ضد مواطنين غير بريطانيين.
وبين أن الإجراءات الأولية المتعلقة بتقييد بلاغات ضد قادة الانقلاب في مكاتب الشرطة، قد بدأت، تمهيدا لدفع القانونيين بمذكرات بخصوص جريمة فض اعتصام القيادة العامة في 3 يونيو2019 والجرائم الذي تمت عقب انقلاب 25 أكتوبر الماضي، وجرائم الاختفاء القسري لمعارضي العسكر في السودان”.
ولفت إلى “ردود الفعل الغاضبة من قبل الجالية السودانية بخصوص دعوة المملكة المتحدة للبرهان، حتى لو كان الأمر إجراءً بروتوكوليا”، مشيرا إلى “شروع أجسام سودانية معارضة ومنظمات حقوقية بريطانية، في تقديم مذكرات تندد بالحادثة للبرلمان”.
وأوضح “آدم”، أن مجموعة الحراك الثوري السوداني في بريطانيا، ستعقد خلال الأيام المقبلة اجتماعات مع نواب في البرلمان ودبلوماسيين بريطانيين، لزيادة الضغط الدولي على انقلاب “البرهان”، خاصة فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان، والترتيب لتصعيد التظاهرات والوقفات الاحتجاجية بالخصوص.
وعاد “البرهان”، الثلاثاء إلى الخرطوم، بعد مشاركته في مراسم تشييع جثمان الملكة البريطانية الراحلة، رفقة وزير الخارجية المكلف “علي الصادق”.
كما نفذ أفراد من الجالية السودانية في المملكة المتحدة، وقفة احتجاجية، الأحد، أمام المطار، الذي حطت فيه طائرة “البرهان”، وكذلك نظم الحزب الشيوعي في المملكة المتحدة، وقفة أخرى أمام مباني هيئة البث البريطانية، رفضا للزيارة.
ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر الماضي، احتجاجات ترفض إجراءات استثنائية اتخذها “البرهان”، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
وقبل تلك الإجراءات، كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس 2019، مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.