لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت صحيفة “تلغراف” البريطانية، إن الاشتباكات العنيفة امتدت بين المسلمين والهندوس بمدينة ليستر في بريطانيا، إلى مدينة سميثويك؛ ما دفع السلطات إلى التدخل، وأحدثت المواجهات صدمة للمجتمع المحلي، كما وصلت إلى مستويات رسمية.
وتابعت الصحيفة: أن انتشار الفوضى أدى إلى اعتقال 47 شخصاً، ونقلت عن زعيم ديني، قوله إن سبب اندلاع المواجهات هو “نزاع” بعد فوز باكستان على الهند في مباراة كريكيت بدبي يوم 28 أغسطس 2022.
ساهم في تأجيج التوترات بين المسلمين والهندوس الأخبار الكاذبة التي انتشرت على الإنترنت، ومن ضمنها ادعاءات كاذبة بمحاولة اختطاف فتاة مراهقة، والتقارير الكاذبة أيضاً حول الهجمات على المساجد، والروايات غير الدقيقة عن العنف، حسبما ذكرت صحيفة The Times البريطانية.
النائبة المستقلة إيست كلوديا، بمدينة ليستر، قالت في وقت سابق، إن بعض حسابات وسائل التواصل الاجتماعي يبدو أنها “تستغل هذا القلق” من خلال “نشر معلومات مضللة”، ودعت كلوديا رئيسَ شرطة ليسترشاير المؤقت، روب نيكسون، إلى اليقظة.
بدوره دعا نيكسون إلى التهدئة بداية هذا الأسبوع، لكن بدا أن لهذا تأثيراً معاكساً، حيث انطلقت الاضطرابات من مدينة ميدلاندز الشرقية إلى ضاحية برمنغهام، وأظهرت لقطات فيديو التُقطت بين عشية وضحاها ما يصل إلى 200 رجل مُلثم تجمعوا خارج معبد هندوسي وهم يهتفون “الله أكبر”.
من جانبه، انتقد البنك المركزي الأوروبي أيضاً ما سماه “استهداف الجماعات الإسلامية في ليستر من قِبل جماعات هندوتفا اليمينية المتطرفة”، و”هجمات الغوغاء على المسلمين” وتخريب المنازل والشركات “في الأشهر الأخيرة”، بحسب تعبيره.
غير أن اتحاد المنظمات الإسلامية بالمدينة دعا إلى الهدوء، ودعا كذلك إلى الاهتمام باللغة المستخدمة ومخاطر عزو المشكلة إلى جماعة أو أخرى.