خاص..دولي.. وكالة الصحافة اليمنية..
كشف وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، أن هناك بلدين مسلمين يقفان وراء الحملة التي استهدفت مؤخرا الليرة التركية وأدت إلى هبوطها الحاد مقابل الدولار الأمريكي.
وبحسب مراقبين فإن أوغلو قصد بذلك السعودية بالتحديد كونها أبدت تحفظات على تصريحات سابقة تحدث فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن القدس ومكة المكرمة التي شكك فيها بقدرة النظام السعودي على حمايتها، ولقيت تصريحاته دعوات واسعة داخل السعودية بمقاطعة السياحة التركية وكذا طرد الحلاقين الأتراك من المملكة.
ولفت «جاويش أوغلو» في مقابلة تليفزيونية على إحدى القنوات التركية إلى وجود دول ومؤسسات مالية ولوبيات فائدة وراء الحملة الأخيرة ضد الليرة التركية، مضيفا: «هناك بلدان مسلمان أيضا وراء هذه الحملة، وسنفصح عن أسمائهما لاحقا».
وقال الوزير التركي إن الأطراف التي فشلت في تحقيق أهداف المحاولة الانقلابية الفاشلة ليلة 15 يوليو/تموز 2016، لجأت إلى محاولات أخرى لتأمين انهيار الاقتصاد التركي، مؤكدا أنهم سينجحون في اجتياز الوضع الذي عليه الاقتصاد التركي حاليا، وسيكشفون الأطراف التي تقف وراءه.
وشهدت الليرة التركية هبوطا حادا أمام الدولار الأمريكي في الأسبوع الماضي، محققة أرقاما قياسية في الهبوط، لتعاود ارتفاعها لاحقا عقب قرار البنك المركزي برفع أسعار الفائدة.
وفي أكثر من مرة، صرح مسؤولون أتراك وعلى رأسهم الرئيس «رجب طيب أردوغان»، بأن هناك أسبابا سياسية إلى جانب الأسباب الاقتصادية وراء هبوط الليرة التركية، وأن هناك حملة متقصدة لذلك، وهذا ما أيده مراقبون ومحللون أتراك وأجانب في تحليلاتهم.
وبعد صدور بيان المركزي التركي، انتعشت الليرة ليصل سعرها أمام الدولار الأمريكي إلى ما دون مستويات 4.57، نزولاً من مستوى 4.64 الذي كانت الليرة عنده في وقت سابق.
وكان سعر الدولار أمام الليرة قد أغلق الجمعة على مستوى 4.70 بعدما كان قد سجل مستوى قياسياً قبل نحو أسبوع عندما وصل إلى مستويات 4.92.