لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
أزاح المعارض السعودي المقيم في الخارج عبد الحكيم الدخيل الستار عن برقية “سرية” من السفارة السعودية في لندن تفضح تجسسها على فعاليات احتجاجية ضد المملكة ببريطانيا.
وترصد الوثيقة المسربة رصد تظاهرة أمام السفارة قبالة “كورزون ستريت”، بالقول إن 14 شخصًا تقريبًا تجمعوا وهتفوا بأصوات مرتفعة ومكبرات صوت.
وذكرت أن المتظاهرون هتفوا بشعارات كـ يسقط آل سعود، يسقط حمد، البحرين حرة حرة، أخرجوا من البحرين، وهم يحملون علم البحرين مع لافتات وصور.
وكتب الدخيل: “فضيحة مدوية تظهره الوثيقة بشأن نشاط السفارة السعودية بلندن في رصد تظاهرات مناهضة للنظام السعودي”.
وأشار إلى أن السفارة تصور المشاركين فيها لإرسالها إلى الخارجية في الرياض”. وليست هذه المرة الأولى التي يكشف فيها عن دور خبيث لسفارات السعودية بعواصم عالمية ضد معارضين.
وقبل أيام، شارك عشرات النشطاء في تظاهرة رافضة لزيارة ولي العهد للندن للتعزية بوفاة الملكة.
وحمل المشاركون في التظاهرة لافتات وشعارات تصف ولي العهد السعودي بأنه شخص مجرم وقاتل وغير مرحب به.
واحتشد هؤلاء قبالة قصر باكينغهام أثناء حضور الملك تشارلز لمطالبته بمنع ابن سلمان من المشاركة بجنازة الملكة باعتباره إساءة لها ولبريطانيا.
وطالب المشاركون الذين يمثلون اتحادات نقابية وجهات حقوقية بمحاكمة ولي العهد على جرائمه وانتهاكاته لحقوق الإنسان.
ودعوا لإلزام السعودية على وقف حربها في اليمن وإحباط أي صفقات عسكرية مع السعودية مع استمرار ارتكاب من جرائم حرب بحق المدنيين اليمنيين.
وشرع نشطاء حقوق إنسان بحملة احتجاجات تخللها نشر ملصقات بأبرز مناطق لندن الحيوية كمطار هيثرو، منطقة مول هارودز.
ويعبر هؤلاء عن استيائهم من الاستقبال البريطاني المقرر لولي العهد بدعوى تقديم العزاء بالملكة الراحلة. ووصفوا ابن سلمان بالمجرم المتورط بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ونشطاء أثناء احتجازهم.
كما ذكروا بانتهاكاته المروعة ضد معتقلي الرأي في سجون المملكة سيئة الصيت والسمعة.
وسلطوا الضوء على ارتكاب الأمير المتهور جرائم حرب مروعة بحق اليمنيين في حرب السعودية ضد اليمن منذ 7 أعوام.
يذكر أن غالبية الصحف البريطانية أفردت مساحات تشير لانتقاد نشطاء حقوق الإنسان لاستقبال ابن سلمان في لندن. وكما عبر السعوديون في المنفى عن استيائهم من رحلته الأولى إلى لندن منذ عام 2018.
وأكدوا أنه “يجب على الطغاة المستبدين ألا يستغلوا وفاة الملكة كفرصة لمحاولة إعادة تأهيل صورتهم أثناء تصعيدهم للحملات القمعية في بلادهم”.