صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية//
شهد ميدان التحرير في العاصمة صنعاء، مساء اليوم، حفل إيقاد شعلة العيد الـ60 لثورة الـ26 من سبتمبر الخالدة، نظمته وزارة الشباب والرياضة وجمعية الكشافة والمرشدات.
وفي الحفل، الذي بُدئ بالسلام الجمهوري بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي وأمين العاصمة حمود عُباد وعضو اللجنة الاستشارية السياسية للمجلس السياسي الأعلى مجاهد القهالي وأمين عام محلي أمانة العاصمة أمين جمعان، تقدّم قائد الاستعراض الشبابي الكشفي، ناصر علي المجزي، بالاستئذان لبدء العرض.
حيث قام أشبال وشباب الكشافة بالمرور من أمام منصة الاحتفال، في عرض جسّد فيه المشاركون أهداف الثورة اليمنية الستة، ومبادئها العظيمة، وهتفوا بشعارات الحرية المعبّرة عن عظمة ومكانة هذه المناسبة الوطنية في نفوس ووجدان اليمنيين.
وعكست فقرات العرض الشبابي الكشفي، مصحوباً بالموسيقى العسكرية والألحان الوطنية، الكثير من المدلولات التي تعبّر عن أفراح أبناء الشعب اليمني وابتهاجهم بحلول هذه المناسبة السبتمبرية الخالدة.
وفي الاحتفال، أشار الوكيل المساعد لقطاع الشباب في وزارة الشباب والرياضة، أحمد العشاري، إلى ما شكلته ثورة 26 من سبتمبر من محطةَ تغييرٍ وواقعٍ جديدٍ لأبناء الشعب اليمني.. مبيناً أن الشبابُ يحتفون بهذه المناسبة، التي تنظمُها وزارةُ الشبابِ وينفذُها مئاتُ من شبابِ الوطنِ ومنتسبي الحركةِ الكشفية، الذين دأبوا على الاحتفاءِ بها كلَّ عامٍ.
ولفت إلى أن ميدان التحرير مستمر في إشعالِ وهج الثورة تعبيرا عن استمرارِ عطائِها، وما حققتْهُ للشعبِ اليمني من تغييرٍ وتحرُّرٍ من واقعٍ مُعاشٍ إلى واقعٍ مغايرٍ أكثرَ ازدهارا ونهضة ما دفعَ الكثير من الأنظمةِ لمحاربتِها، وعلى رأسِها النظامان الأمريكي والبريطاني وأتباعُهما في المنطقة.
وقال: “بقدرِ ما مثَّلتْهُ ثورةُ ٢٦ من سبتمبر الخالدة من تحولات، وما شكَّلتْه من حصانةٍ للنظامِ الجمهوري، إلَّا أنَها تعرضتْ للانتكاسةِ من بينِ الثوراتِ التي اندلعت في خمسينيات وستينيات القرن الماضي بالمنطقة، فكانت الثورةَ الأطولَ زمنًا، حيث استمرت نحوَ سبعِ سنوات”.
وأضاف: “إنَ عملياتِ التغييرِ السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي والإداري لم تتواصلْ بشكلٍ متسارع، فقد برزت بعضُ الخلافات الأيديولوجية، لتشكلَ مع غيرِها من المشكلاتِ المحيطة تحدياتٍ أثرت على عطاءات هذه الثورة، وحالت دون تحقيق كامل الأهداف كما كان مخططًا لها”.
ولفت الوكيل العشاري إلى معاناة الشعب اليمني في ظلِّ استمرارِ العدوانِ الأمريكي السعودي – الإماراتي منذُ ما يقاربُ ثمانية أعوام، إلا أن صمود الشعب اليمني الحرَّ المناضلَ مكَّنه، من الخروجِ من دائرةِ الهيمنةِ الأمريكيةِ – الخليجيةِ، ليشنَّ تحالفُ قوى الشرِّ العالمي، بقيادةِ أمريكا وبريطانيا، وعملاؤهما في المنطقة، عدوانَهم على اليمن وفرض الحصار عليه.
وبيّن أن تحالف العدوان استهدف الأرضَ والإنسانَ والمقدَّرات، فقتل مئاتِ من الأطفالِ والنساءِ والعجزةِ في قراهم ومدنِهم ومزارعِهم وأسواقِهم وصالاتِ أفراحِهم وقاعاتِ عزائِهم، حتى أماكنِ احتجازِهم، ودمَّر المنشآتِ الشبابيةِ والرياضيةِ والتنمويةِ والتربويةِ والصحيةِ والسياحية، وتسبَّب التحالف في أكبرِ أزمة إنسانيةٍ للشعب اليمني في التاريخِ الحديث.
وأشاد الوكيل المساعد لقطاع الشباب بصمود وثبات الشعب اليمني الحر الذي لم يستسلم ولم يخضع أو يستكين، ووقف بشموخ وعزة في مواجهة قوى العدوان والمرتزقة، وكان لهم بالمرصاد في مختلف الجبهات وأذاقهم الويل والثبور.
وقُدّمت في الاحتفال، بحضور مساعد وزير الدفاع أبوبكر الغزالي ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمحلي الأمانة حمود النقيب ووكيل وزارة الشباب المساعد حسين الخولاني ومفوض عام الكشافة عبدالله عبيد وسكرتير عام الجمعية مطهر السواري وقيادات عسكرية وأمنية، لوحة استعراضية بعنوان “انتهى الدرس يا غبي” لفرقة الذئب الأسود بقيادة الكابتن أحمد الأكوع، وفرقة الأصالة والمعاصرة للفنون الشعبية بقيادة علي المحمدمي، فكرة وإخراج المفوض العامة للكشافة عبدالله عبيد بإشراف وكيل وزارة الشباب عبدالله الرازحي.
عقب ذلك قرأ القائد هيثم صبرة رسالة وفاء وعرفان رفعها شباب الجمهورية اليمنية إلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، القائد الأعلى للقوات المسلحة.