لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت مجلة “إيكومونيست” البريطانية إن أزمة الطاقة والجغرافيا السياسية تخلق مظهرًا جديدًا لدول الخليج؛ ستجعلها أكثر ثراءً، لكن أكثر تقلبًا.
وذكرت المجلة الشهيرة في مقال لها إن الخليج الجديد آخذ في الظهور، وعديد الأمور ستكون متقلبة، ومن المستحيل أن يتجاهلها العالم.
ورأت أن الحكام المستبدون في الخليج يعتقدون أن لديهم منظور طويل الأمد لإدارة التحول، لكنهم عرضة لمشاريع القمع والمحسوبية والغرور. وأوضحت المجلة أن الشيء الوحيد الذي قد لا يجلبه العصر الجديد لدول الخليج؛ هو الاستقرار والتقلبات.
وأشارت إلى أن أكبر مصدر محتمل لعدم الاستقرار يكمن بداخل هذه الدول.
وبينت أن الأنظمة الاستبدادية في الخليج تواجه انخفاضًا طويل المدى بطلب النفط، ومعاناتها بانخفاض هطول الأمطار وارتفاع الحرارة لتغير المناخ.
فيما قال موقع “فورين بوليسي” الأمريكي إن السعودية والإمارات تعدان أكثر الحكومات استبداداً في العالم، إذ ترتكبان انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.
وذكر الموقع في تقرير له أن البلدين الخليجين يدعمان مجموعة واسعة من الفاعلين المستبدين المتورطين في انتهاكات مماثلة.
وأكد أن الأنظمة الاستبدادية وأبرزها السعودية والإمارات بطبيعتها غير مستقرة. وأرجع ذلك إلى عدم شرعية حكمها، والدول الاستبدادية تبني تحالفات أقل موثوقية واستدامة.
وأشار الموقع إلى أن القواعد والمعاهدات والقوانين لا تعني الكثير عندما تكون سلطة الحكام مطلقة. وبين أن الحكومات الاستبدادية في الشرق الأوسط كما في السعودية مسؤولة عن التخلف السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
وعزا الموقع ذلك إلى حقيقة أنها تتلاعب بالموارد والمؤسسات لتعزيز مصالح النخبة الضيقة. وشدد على أن المساعدة الأمنية الأمريكية لكل من الإمارات والسعودية تناقض عددًا من القوانين الأمريكية.
ونبه إلى أنه يُحظر تقديم المساعدة الأمنية أو الضمانات للفاعلين المتورطين بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وفقاً لـ 502B من القانون الأمريكي.
ونشر موقع “أوراسيا ريفيو” التحليلي تقريرًا يتناول من خلاله كيفية تعريف كل من السعودية والإمارات لمفهوم الإسلام.
وأكد الموقع أن جهود التعريف به تنحصر في الخضوع لحاكم استبدادي، لضمان بقاء النظام في سدة الحكم. وشدد على أن السعودية والإمارات تشتركان في حشد القوة الدينية الناعمة كثيرًا لتأييد سياساتهم الداخلية والخارجية.