متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن عاملات المنازل الكينيات “يتعرضن لانتهاكات” كبيرة في السعودية.
الصحيفة أشارت إلى أن ما يدفع الكينيات إلى العمل في هذه الظروف، الأوضاع الاقتصادية الصعبة ومعدلات البطالة المرتفعة في بلادهن.
وتلاحق أصحاب العمل في الدولة الخليجية مزاعم إساءة جسدية ونفسية ضد العاملات الوافدات.
ويعيش حوالي 30 مليون عامل مهاجر في دول مجلس التعاون الخليجي، البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والسعودية والإمارات.
ووفق دراسة استقصائية عن العمال الكينييين في الخليج، أجراها “الصندوق العالمي لإنهاء العبودية الحديثة”، قال 99% منهم إنهم “تعرضوا لسوء المعاملة”، وكانت الشكاوى الأكثر شيوعا هي مصادرة جوازات السفر أو منع الأجور، ويليها العنف والاغتصاب.
وأثارت تقارير الإساءة ضد العاملات الكينيات في السعودية غضبا في وقت سابق من هذا الشهر في كينيا مع انتشار صور للعاملة الشابة التي كانت تعمل في السعودية، ديانا تشيبكموي، تبدو فيها شاحبة، بعد مزاعم تعرضها للإساءة من صاحب العمل.
وبسبب ضغوط الرأي العام، تمكنت الحكومة الكينية من إعادتها مع عدد قليل من عاملات أخريات.
وقالت العاملة “جوي سيميو” (25 عاما) إنها “أُجبرت على العمل في منازل متعددة في السعودية، وحُرمت الطعام والراحة، ومنع صاحب العمل عنها أجرها، مدعيا أنها لم تكن تقوم بما يكفي من العمل للمطالبة بأجر، أو أنه سيدفع لها أجرها في الوقت المناسب”.
وقالت إنها هربت من المنزل الذي كانت تعمل فيه، وذهبت إلى وكالة العمل التي وظفتها وطلبت نقلها إلى منزل آخر. ووعدتها شركة التوظيف بالحصول على عملها في غضون يومين، لكن ذلك امتد لأسابيع.
وقالت إن مسؤولي شركة التوظيف أجبروهن على البقاء في فندق بوجبة واحدة فقط في اليوم.
وتعتبر “سيميو” نفسها محظوظة لأنها عادت إلى الوطن.
وقال “فريد أوجيرو” من منظمة Haki Africa، في مومباسا التي تدافع عن حقوق العمال في جميع أنحاء القارة: “إنها عبودية العصر الحديث”.