متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، العدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد بشكل كبير على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، مطالبة المحكمة الجنائية الدولية، بالخروج عن صمتها ومحابة قادة الاحتلال الإسرائيلي.
واستشهد أربعة فلسطينيين، صباح الأربعاء، جراء اقتحام جيش العدوان الإسرائيلي مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بالتزامن مع واقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك والعدوان على المقدسيين.
وفي تعليق رسمي فلسطيني على عدوان الاحتلال في جنين اليوم، قال السفير أحمد الديك، المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: “نحن ندين بأشد العبارات هذه الجرائم المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد أبناء شعبنا، كما جرى في هذا الاقتحام الدموي العنيف لجنين ومخيمها صباح اليوم، وما أسفر عنه من ارتقاء عدد من الشهداء وعشرات الإصابات من بينها إصابات خطيرة، إضافة إلى ترهيب المواطنين والأطفال الفلسطينيين وطلاب المدراس”.
وأكد في تصريح خاص لوسائل الاعلام، أن ما يقوم به جيش الاحتلال من جرائم بحق الشعب الفلسطيني هو “تعبير عن سياسة إسرائيلية رسمية؛ تقوم على تصعيد الأوضاع في ساحات الصراع وجرها إلى مربعات من دوامة العنف في محاولة لفرض الحلول العسكرية الأمنية على القضية الفلسطينية بديل للحلول السياسية”.
ورأى أن “الأنكى من ذلك؛ أن الاحتلال تقتحم المناطق الفلسطينية وسط إطلاق كثيف من الرصاص والصواريخ وتقوم بقتل أبناء شعبنا بدم بارد، ثم تشن حملة تضليلية للرأي العام العالمي؛ وتتهم من خلالها السلطة بالضعف وبتقصيرها في القيام بواجباتها، علما بأن ما تقوم به دولة الاحتلال هو انقلاب علني وصريح ورسمي على جميع الاتفاقيات الموقعة”.
ولفت السفير الفلسطيني، إلى أن “الاقتحامات اليومية ومسلسل الجرائم الصهيونية، هو الذي يضعف الجانب الفلسطيني (السلطة) ويفقده مصداقيته في أعين المواطنين الفلسطينيين”.
وأضاف: “هذه القضية برسم المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية، نحن لا نجد أي مبرر لهذا الصمت المريب من قبل المجتمع الدولي، الذي إما يكتفي ببعض بيانات الإدانة الخجولة، أو بعض صيغ التعبير عن القلق وحتى بعض القرارات الأممية التي لا تنفذ”.
وتابع: “في المحصلة، ثمة تخلي للمجتمع الدولي عن مسؤولياته وتخاذل في تنفيذ القرارات الأممية، وصمت إزاء الجرائم الصهيونية الهادفة لتخريب أية جهود دولية وإقليمية من أجل تثبيت التهدئة”.
وشكك الديك بـ”بالصمت المريب للجنائية الدولية، التي هبت للتحقيق في ساحات أخرى في العالم، وعندما تصل الأمور لدولة الاحتلال وما تمارسه من جرائم لا تحرك ساكنا”، مؤكدا أن “ملفات الجرائم التي ارتكبها دولة الاحتلال أحيلت بشكل رسمي للجنائية”.
وشدد على أهمية أن “تخرج المحكمة الجنائية الدولية، أن تخرج عن صمتها وأن تباشر فورا بإجراء تحقيقاتها من أجل مساءلة ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة، ووضع حد لإفلات إسرائيل المستمر من العقوبات الدولية”.