المصدر الأول لاخبار اليمن

أصداء وردود أفعال واسعة إثر بيان اقتصادية صنعاء بشأن فضيحة نهب ثروات اليمن السيادية

تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//

ضجة كبيرة وأصداء واسعة وردود أفعال متباينة في مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية، وفي مختلف منصات التواصل الاجتماعي، أثارها البيان الناري الصادر عن اللجنة الاقتصادية العليا التابعة لحكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء، أمس السبت، بشأن تحذير الشركات النفطية الأجنبية من العبث بالنفط والغاز اليمني.

وخلال الساعات الماضية تناسى اليمنيون كل الأحداث التي يمر بها اليمن والعالم، وانشغلوا بقضية عبث الشركات النفطية الأجنبية ونهبها للثروة السيادية اليمنية، والموقف الوطني الكبير الذي اتخذته حكومة صنعاء.

واكتشف اليمنيون حينها حقيقة بيع اليمن في سوق نخاسة لمرتزقة، دعتهم لهُ أمريكا والسعودية والإمارات وعلى وقع الخيانة جعلتهم يباركون نهب الولايات المتحدة وأوروبا وبالتنسيق مع السعودية والإمارات لنفط وغاز اليمن، مقابل أثمان زهيدة وتافهة لوطن عظيم، لهث وراءها قادة سياسيون وعسكريون ونخب حزبية وثقافية واجتماعية لا قيم لهم ولا وطنية .. فكانت النتيجة انهيار اقتصادي متسارع وفقر مدقع لشعب مظلوم صنفته تقارير الأمم المتحدة بأكبر كارثة إنسانية في العالم خلال قرن.

“وكالة الصحافة اليمنية” رصدت من مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الإعلام بعض ردود الأفعال المتباينة لشخصيات سياسية وأخرى إعلامية.

صنعاء تعزز تحذيراتها

وفي السياق أكد وزير الدفاع في حكومة صنعاء اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن أراضي الجمهورية اليمنية ومياهها وبحارها وثرواتها هي أساس السيادة اليمنية والقوات المسلحة ملتزمة بحمايتها ولن تسمح لكائن من كان أن يمسها أو حتى يناقشها عن بعد.

وأعلن الوزير العاطفي، في تصريح صحفي خلال حفل نظمته وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة اليوم الأحد قائلاً: “انه لا تفريط بالسيادة طالما ظلت شراييننا تتدفق بالدماء وقلوبنا تنبض بالولاء والانتماء لليمن”.

يأتي ذلك بعد ساعات من توجيه المتحدث الرسمي لقوات صنعاء العميد يحيى سريع اليوم رسالة هامة للشركات الاجنبية التي تشارك في نهب ثروات اليمن النفطية والغازية.

وقال العميد سريع في تغريدة على تويتر ” ان على الشركات الأجنبية التي تنهب ثروات اليمن  أن تأخذ تحذير قائد الثورة على محمل الجد في حال لم يتم الاتفاق على الراتب وبقية النقاط الضرورية لاستمرار الهدنة .

أعجاب الممانعة

ولقي بيان اقتصادية صنعاء موجة فرح واسعة من الطرف الأخر الموالٍ للتحالف، حيث بارك ناشطون وإعلاميون ومسؤولون محسوبون على الإصلاح، على مواقع التواصل الاجتماعي، البيان معربين أنه قرار وطني نابع عن مصدر قوة.

وأعتبر الإعلامي المقرب من حزب الإصلاح “عباس الضالعي”، دعوة السفير الأمريكي لقبول تمديد الهدنة في اليمن بعبر عن قلق أمريكي من الصواريخ اليمنية والطيران المسير، قائلاً: “السفير الأمريكي في اليمن: ندعو جميع الأطراف اليمنية لقبول تمديد الهدنة وتوسيعها، هذا التصريح عبارة عن قلق أمريكي وهذا يعني ان الصواريخ والمسيرات ستقوم بزيارة للرياض ومنشآتها الاستراتيجية”.

وأكد الضالعي، أن حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء هي من تتحكم بكافة المسارات.

ولعل أبلغ تعليق على بيان اقتصادية صنعاء، جاء على لسان الصحافي الجنوبي عادل الحسني، وأحد القيادات السابقة لما تسمى المقاومة الجنوبية في محافظة أبين، الذي أكد في تغريدة له على منصة ” أنه سيقف مع قوات صنعاء ومع كل وطني شريف دون تحفظ ضد المحتل.

وقال الحسني: “دفع المرتبات وفتح المطار ورفع الحصار، مالم فكل ناقلة نفط ستكون هدف لسلاح صنعاء”.

وأضاف الحسني: “للعلم ثمان سنوات ونفط اليمن يورد للبنك السعودي ويعطى الفتات منه لأدوات التحالف مرتبات بالعملة الصعبة، و25 مليون يمني يصارعون الجوع والموت”.

وأختتم الحسني تغريداته قائلاً: “باطل لا يقبل به مسلم على وجه الأرض !”.

قد يعجبك ايضا