تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية //
تمر الذكرى السادسة لقصف التحالف صالة عزاء أسرة الرويشان في الصالة الكبرى جنوب العاصمة صنعاء والذي كان يضم تجمعاً لمئات المعزين بينهم قيادات كبيرة في الدولة مدنية وعسكرية ومشايخ قبلية علاوة عن الأطفال.
وتظل جريمة الصالة الكبرى المروعة بالعاصمة صنعاء التي ارتكبها التحالف بقصف جوي للطيران الحربي في الـ8 من اكتوبر عام 2016م حية في ذاكرة اليمنيين وشاهدا على أكبر مجزرة بحق المدنيين في اليمن والتي تعكس دموية واجرام التحالف.
ضربتان متتاليتان الفارق بينهما 7 دقائق تؤكد تعمد التحالف استهداف المعزين بالصالة وارتكاب الجريمة ثم المسعفين والجرحى تحت الأنقاض متسببة في المجزرة الأكثر دموية في اليمن.
الجريمة راح ضحيتها 940 مدنيا منهم 156 قتيلا و 784 جريحا منهم 13 جثة لم يعرف هويتها نتيجة تفحمها فيما لم يتم العثور على جثث عدد من الضحايا نتيجة القصف المباشر ، اضافة إلى أن 20 طفلا اصيبوا جراء القصف معظمهم تسببت لهم الاصابات بعاهات مستديمة.
أمريكا تتهرب من جريمتها
وتعد هذه المجزرة التي ارتكبها التحالف بسلاح وقرار أمريكي ، بحسب “هيومن رايتس” التي أكدت أن السلاح المستخدم أمريكي الصنع من نوع (Paveway ll GBU-12) بوزن 225 كيلوغرام موجهة بالليزر نوع (MK82) ، جريمة حرب متكاملة الأركان وفقا للقانون الدولي الإنساني .
كان لجريمة استهداف صالة عزاء في الصالة الكبرى في العاصمة صنعاء ردود أفعال دولية وإقليمية استنكرت جريمة التحالف، ابتداء من الولايات المتحدة الامريكية التي حاولت أن تنفض غبار جريمتها عن العباءة الأمريكية، حيث قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي نيد برايس إن “التعاون الأمني الأمريكي مع السعودية ليس شيكا على بياض”، وأضاف برايس “في ضوء هذا الحادث وحوادث أخرى وقعت في الآونة الأخيرة بادرنا بمراجعة فورية لدعمنا الذي قُلص بشكل كبير بالفعل للتحالف الذي تقوده السعودية”.
تهرب التحالف
حاول التحالف التهرب من الجريمة عبر انكار تورطه فيها مدعياً أن الجريمة صراع داخلي بين مسؤولي حكومة صنعاء.
وعلى الرغم من محاولات التحالف التهرب من تحمل مسؤولية الجريمة إلى أن الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون إن التقارير الأولية تشير إلى مسؤولية التحالف بقيادة السعودية عن القصف، في بداية الأمر نفى التحالف هذه الإتهامات.
وكشفت قناة بي بي سي أن السعودية أقرت بشكل غير معلن بأن إحدى طائرات التحالف العسكري الذي تقوده قصفت مجلس عزاء في صنعاء، مبرراً الجريمة على أنها خطأ في تقديم المعلومات من قبل أركان وزارة دفاع “حكومة هادي”.
حينها أصدر ما يسمى الفريق المشترك لتقييم الحوادث التابع للتحالف السعودي بشأن حادثة استهداف القاعة الكبرى بمدينة صنعاء يوم السبت 15 أكتوبر، بياناً حمل فيه “جهة في قوات “حكومة هادي” قدمت معلومة مغلوطة بوجود قيادات في قوات صنعاء مسلحة داخل القاعة، وأن مركز توجيه العمليات في اليمن أجاز الغارة دون إذن قيادة التحالف.
ردود فعل دولية على مجزرة الصالة الكبرى