متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
قضت محكمة سعودية، الإثنين، بسجن 10 مصريين لمدد وصلت إلى 18 عاما للبعض، بعد محاولتهم تنظيم فعالية لإحياء ذكرى حرب أكتوبر 1973 في العاصمة السعودية الرياض قبل ثلاثة أعوام، على ما أفاد قريبان للمتهمين لوكالة “فرانس برس”.
وقال أحدهما طالبا عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية: “أشعر بغضب شديد من الظلم الشديد الذي تعرّض له أهلنا”، وذلك بعد إدانة الرجال العشرة بتهم “تكوين جماعة بدون ترخيص” و”تشكيل جماعة إرهابية”.
وبحسب منظمة العفو الدولية “أمنستي”، فقد كانت السلطات السعودية ألقت القبض على الرجال العشرة لأول مرة في صباح يوم إحدى الفعاليات التي كانوا قد خططوا لتنظيمها في 25 أكتوبر 2019، لإحياء ذكرى الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973.
وأضافت المنظمة أن المتهمين تم الإفراج عنهم في 25 ديسمبر 2019، من دون توجيه تهم إليهم، وإضافة أسمائهم إلى قائمة الممنوعين من السفر ريثما تُستأنف القضية.
وتابعت قائلة أنه أُعيد القبض عليهم في يوليو 2020، واحتُجزوا بمعزل عن العالم الخارجي دون السماح لهم بالتواصل مع محاميهم أو أفراد عائلاتهم، خلال الشهرين الأولين من احتجازهم.
ووفقا للمنظمة الدولية، فقد حضر المتهمون جلسة الاستماع الأولى لهم أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في 10 نوفمبر 2021، حيث التقوا بمحاميهم لأول مرة منذ 16 شهرًا تقريبًا.
ونقلت عن أحد أقارب الرجال، قوله إنه وجهت إليهم تهمة تكوين جمعية بدون ترخيص، وإبداء التضامن مع الإخوان المسلمين، والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي الجلسة الثانية، التي عُقدت في 24 يناير 2022، تضمن بيان الدفاع مزاعم بأن الاعترافات التي قدمها الرجال تم انتزاعها تحت الإكراه. واعترض الادعاء على هذه الفقرة، وأمر القاضي محامي الدفاع بتعديلها.
وأوردت المنظمة أسماء النوبيين المصريين المتهمين في القضية، وهم: “عادل إبراهيم فقير”، والدكتور “فرج الله أحمد يوسف”، و”جمال عبدالله مصري”، و”محمد فتح الله جمعة”، و”سيد هاشم شاطر”، و”علي جمعة علي بحر”، و”صالح جمعة أحمد”، و”عبدالسلام جمعة علي بحر”، و”عبدالله جمعة علي”، و”وائل أحمد حسن إسحق”.
والرجال العشرة جميعهم أعضاء في جمعيات مجتمعية نوبية غير رسمية.
وقالت المنظمة إن بعضهم من كبار السن ويعانون من مشاكل صحية، مثل: مرض السكري، وأمراض القلب، ومشاكل في الأوعية الدموية، ويقيمون في السعودية منذ فترة طويلة.