متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
أعلن14 فصيلا مشاركا في الجولة الثانية من حوار المصالحة الفلسطينية في الجزائر، الأربعاء، عن التوصل إلى “الورقة الجزائرية للمصالحة الفلسطينية“.
وتتضمن مسودة الورقة 9 بنود تغطي كافة القضايا المحورية في ملف الانقسام الفلسطيني، وتشدد على “أهمية الوحدة الوطنية أساسا للصمود والتصدي لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني، واعتماد لغة الحوار والتشاور لحل الخلافات على الساحة الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني”، حسبما أوردته صحيفة “القدس العربي“.
ودعت الوثيقة إلى “اتخاذ الخطوات العملية لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، وتكريس مبدأ الشراكة السياسية مع مختلف القوى الوطنية الفلسطينية عن طريق الانتخابات وبما يسمح بمشاركة واسعة في الاستحقاقات السياسية القادمة“.
كما أكدت الوثيقة على “ضرورة تعزيز دور منظمة التحرير وتفعيل مؤسساتها بمشاركة جميع الفصائل باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني ومكوناته ولا بديل عنها“.
وبحسب بنود اتفاق الفصائل الفلسطينية فسيتم “انتخاب المجلس الوطني وفق القوانين المعتمدة بمشاركة جميع القوى الفلسطينية في أقرب الآجال”، وهو ما أعربت الجزائر عن استعدادها لاحتضانه والقيام بما يلزم لإنجاحه، الأمر الذي “لقي تقدير جميع الفصائل“.
ودعت الوثيقة إلى “الإسراع في إجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في جميع المناطق الفلسطينية بما فيها القدس عاصمة فلسطين وفق القوانين المعتمدة“.
وأشارت إلى “ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بالشرعية الدولية وتحظى بدعم مختلف الفصائل وتكون مهمتها الأساسية تنفيذ استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال، والأخذ خذ بعين الاعتبار التطورات الخطيرة على الساحتين الإقليمية والدولية وتداعياتها على مستقبل القضية الفلسطينية“.
كما دعت الوثيقة إلى “توحيد المؤسسات الوطنية الفلسطينية وتجنيد الطاقات والموارد المتاحة الضرورية لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، ودعم البنية التحية والاجتماعية للشعب الفلسطيني بما يدعم صموده في مواجهة الاحتلال، وتفعيل آلية العمل للأمناء العامين للفصائل لتسهيل عمل حكومة الوحدة على طريق إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة والشراكة السياسية لمتابعة الانتخابات الفلسطينية“.
وأوردت الوثيقة أن “فريق عمل جزائري فلسطيني برئاسة الجزائر وبمشاركة عربية سيتولى الإشراف والمتابعة على تنفيذ الاتفاق“.
وفي 6 ديسمبر 2021، أعلن الرئيس الجزائري “عبدالمجيد تبّون” اعتزام بلاده استضافة مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية، ولاحقا استقبلت الجزائر وفودا تمثل الفصائل واستمعت منها إلى رؤيتها حول إنهاء الانقسام.
وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا، منذ صيف 2007، حيث تسيطر “حماس” على قطاع غزة، في حين تدار الضفة الغربية من طرف الحكومة الفلسطينية التي شكلتها “فتح“.