متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
كشف موقع أمريكي أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغت دول مجلس التعاون الخليجي بإلغاء اجتماع أمني مهم بشأن إيران كانت ستعقده خلال أيام، حسب ما نشره موقع ميدل إيست آي البريطاني، الثلاثاء 11 أكتوبر 2022.
موقع” ميدل ايست آي” البريطاني قال، نقلاً عن الموقع الأمريكي، إن واشنطن بعثت برسالة إلى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، تبلغهم فيها بإلغاء اجتماعات الفريق العامل المعني بالدفاع الجوي والصاروخي المتكامل ضد إيران، والذي كان من المقرر عقده في السابع عشر من تشرين الجاري.
وقال الموقع إن الإدارة الأمريكية لم تعلق على الموضوع، إلا أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي قال إنه ستتم إعادة جدولة الاجتماع وليس إلغاءه.
ويبدو أن إلغاء الاجتماع يأتي في سياق تصريحات واشنطن حول علاقتها بالمملكة، إذ قال المتحدث باسم الأمن القومي جون كيربي إن الولايات المتحدة ستراجع علاقتها مع المملكة العربية السعودية، في أعقاب قرار أوبك+ بشأن إنتاج النفط.
بايدن يتوعد السعودية
وتأتي هذه الخطوة في وقت قال فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن إن السعودية ستواجه “عواقب”، بعد إعلان مجموعة أوبك+ لمنتجي النفط في الأسبوع الماضي خفض الإنتاج رغم الاعتراضات الأمريكية.
فيما قال السيناتور الديمقراطي القوي بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، في وقت سابق، إن الولايات المتحدة يجب أن تجمد على الفور جميع جوانب التعاون مع السعودية، بما في ذلك مبيعات الأسلحة.
فيما لم يكشف بايدن، خلال مقابلة مع جيك تابر المذيع في (سي.إن.إن)، عن الخيارات التي يدرسها.
السعودية ترد على واشنطن
من جهته، وصف وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، علاقات بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية بـ”الاستراتيجية”، معتبراً أن قرار تحالف “أوبك+” خفض إنتاج النفط الخام “اقتصادي بحت”.
وأضاف المسؤول السعودي، في تصريحات أدلى بها لقناة “العربية” السعودية، في ظل انتقادات ودعوات أمريكية إلى إعادة تقييم العلاقات مع المملكة: “لا جوانب سياسية لقرار أوبك+ (..) ولا ننظر لأي تفسيرات سياسية له”، واصفاً إياه بأنه “اقتصادي بحت”.
كما شدد بن فرحان على أن “العلاقة مع واشنطن استراتيجية وداعمة لأمن واستقرار المنطقة”، وتابع: “التعاون العسكري بين الرياض وواشنطن يخدم مصلحة البلدين، وساهم في استقرار المنطقة.. علاقتنا مع الولايات المتحدة مؤسسية منذ تأسُّسها”.
إعادة تقييم العلاقات الأمريكية السعودية
المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير قالت، من جهتها، إنه سيتم إجراء مراجعة للسياسة، لكنها لم تحدد جدولاً زمنياً لاتخاذ إجراء، ولم تكشف عن معلومات حول من سيقود عملية إعادة التقييم. وأضافت أن الولايات المتحدة ستراقب الوضع عن كثب “خلال الأسابيع والأشهر المقبلة”.
ويأتي الغضب الأمريكي هذا بعد أن أعلنت أوبك+ في وقت سابق عن خطط لخفض إنتاج النفط الأسبوع الماضي، بعد أسابيع من الضغط من قِبل مسؤولين أمريكيين ضد اتخاذ مثل هذا القرار، ووجهت الولايات المتحدة اتهاماً للسعودية بالانحياز إلى جانب روسيا، التي تعترض على وضع سقف لسعر النفط الروسي من قبل الغرب بسبب غزوها لأوكرانيا.
وكان المسؤولون الأمريكيون يحاولون إقناع أكبر شريك عربي للولايات المتحدة برفض فكرة خفض الإنتاج، لكن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لم يتراجع.