تونس/وكالة الصحافة اليمنية//
تجددت المواجهات وعمليات الكر والفر لليوم الثالث على التوالي، مساء الأحد، بين متظاهرين وقوات الأمن، خاصة في حي الانطلاقة والتضامن بالعاصمة تونس، حيث استعملت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وأُغلقت عدة أحياء بعد إشعال النيران في الإطارات المطاطية، كما طاولت ألسنة اللهب بعض السيارات الواقفة.
وأكد شاب من حي التضامن، ماهر، في تصريح لـ”العربي الجديد” أن الاشتباكات وصلت إلى الطرق ويتم استعمال مكثف للغاز، مبيناً أن “الوضع دقيق والمواجهات بحسب أغلب الشباب ستستمر ولن تهدأ”.
وبيّن أن “حالة الاحتقان كبيرة والغضب يتصاعد في صفوف الشباب وكلما تم الإفراط في استعمال القوة من قبل العناصر الأمنية، كلما ثار المحتجون”، لافتاً إلى أن مقتل الشاب مالك السليمي أجج هذه الاحتجاجات.
يُشار إلى أن مالك السليمي (24عاماً) تُوفي بعد ملاحقته من قبل دورية أمنية، ليسقط ويدخل في غيبوبة، وإثر تشييع جنازته يوم الجمعة الماضية، شهدت أحياء التضامن والانطلاقة احتجاجات وحالة احتقان.
وقال رئيس مكتب الإعلام بوزارة الداخلية فاكر بوزغاية إن عدداً من المندسين شاركوا في الاحتجاجات أمس بحي التضامن وحي الانطلاقة لغايات سياسية ولتنفيذ عمليات سرقة.