توجهات صهيونية أمريكية لخلق صراع عسكري في البحر الأحمر وتدويل الجزر اليمنية

 خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

كشفت مصادر سياسية مطلعة عن توجهات صهيونية أمريكية خطيرة بشأن الجزر اليمنية الواقعة في البحر الأحمر تهدف إلى السيطرة الكاملة على مضيق باب المندب.

وأكدت المصادر أن الكيان الصهيوني بالتنسيق مع البحرية الأمريكية وبتمويل سعودي وإماراتي، يعمل على الدفع بقوات اريترية نحو الجزر اليمنية بهدف خلق صراع عسكري جديد في البحر الأحمر يفضي إلى تدويل الجزر اليمنية.

وأفادت المصادر أن المخطط الصهيوني الأمريكي يهدف إلى السيطرة على الجزر اليمنية تماما، ونشر قوات دولية فيها بذريعة حفظ السلام وتأمين الملاحة الدولية في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر “مضيق باب المندب”.

وبينت المصادر أن الكيان الصهيوني أوعز للقوات البحرية الإريترية بالتحرك العسكري على طول السواحل والجزر اليمنية وصولا إلى مضيق باب المندب انطلاقا من ميناء عصب الذي أصبح محطة للإمدادات الإماراتية الصهيونية العسكرية لمسلحي الإمارات في ميناء المخا غرب محافظة تعز، بالإضافة إلى جزيرتي ميون في مضيق باب المندب، وسقطرى في المحيط الهندي.

وكانت إرتيريا قد وقعت اتفاقية للتعاون الأمني مع الكيان الصهيوني في فبراير 1996م، منحت الموساد حرية التنقل والحركة داخل الأقاليم الإرتيرية، وترشيح 3 قواعد عسكرية للكيان الصهيوني داخل إرتيريا، في جبل “حامد” وجبل “مهكلاوي” غرب إريتريا، وجبل “هقر” شمال إرتيريا، والسماح بوجود عسكري إسرائيلي بجزر أرخبيل “دهلك” وقاعدة “دقمحري” في الهضبة الإرتيرية، وجزيرة “مريناي” في “مصوع”، وجزيرة “رأس سنتيات” ، وجزيرة “فاطمة”، وجزيرة “حالب”، ناهيك عن الوجود الاستخباراتي الصهيوني المكثف داخل إرتيريا وعلى حدودها مع السودان.

وخصصت إرتيريا إحدى تلك القواعد كميناء عسكري لتقديم الخدمات للأسطول البحري الصهيوني والغواصات الصهيونية كما ذكرت مصادر غربية المسلحة بصواريخ ذات رؤوس نووية، والقاعدة الثانية للتنصت والتجسس على المناطق الحساسة المشرفة على باب المندب.

وأنجز الكيان الصهيوني أكبر مرصد عسكري له في حوض البحر الأحمر، وبأهم منطقة استراتيجية داخل إرتيريا المطلة على منطقة باب المندب، تم نصبه في أعلى قمة جبلية، تعرف بقمة “أمبا سويرا”، القريبة من مدينة صنعفي، الواقعة على بعد 135 كم جنوب العاصمة الإريترية أسمرة، وعلى ارتفاع 3000 متر عن سطح البحر، بهدف مراقبة منطقة باب المندب الاستراتيجية، وضمان عدم تحولها إلى تهديد للمصالح “الصهيونية” في جنوب البحر الأحمر، بالإضافة إلى تقديم الدعم العسكري للتحالف الذي يشن الحرب على اليمن منذ 26مارس 2015م.