تقريرخاص / وكالة الصحافة اليمنية //
بمجرد أن حطت طائرة المبعوث الاممي امس في صنعاء ، اقدم طيران التحالف على ارتكاب جريمة مروعة في حق المدنيين ، عندما استهدف الطيران منزل احد المواطنين في منطقة العشة بمديرية باقم في صعدة ، استشهد على اثرها ( 9 ) مواطنين بينهم نساء وأطفال واصيب أخرين .
ويرى بعض الناشطين الحقوقيين ان التحالف لا يحاول مدارة جرائمه عند وصول البعثات الدولية، بقصد إرسال رسالة للشعب اليمني وللعالم أن التحالف سيواصل ارتكاب المزيد من الجرائم من دون اكتراث بالقانون الدولي أو ممثلي المنظمة الأممية.
حيث يلاحظ أن وتيرة جرائم التحالف بحق المدنيين في اليمن ترتفع كلما وصل مبعوثي الامم المتحدة إلى صنعا، مع العلم أن التزامن بين وصول المبعوث الأممي جريفيت وارتكاب المجزرة بحق المدنيين في صعدة ، لم يكن الأول من نوعه ، ولا يمكن اعتباره مجرد مصادفة ضمن سلسلة الجرائم التي تحدث بحق المدنيين اليمنيين طوال الوقت، وليس لتلك الجرائم زمن او مكان محددين.
فقد سبق لطيران التحالف أن تمادى في ارتكاب المجازر ضد المدنيين في اليمن مع الزيارات التي كان يقوم بها المبعوث الاممي السابق لليمن ولد الشيخ، منها على سبيل المثال لا الحصر استشهاد (74) مواطناً في غارة لطيران التحالف استهدفت احد الاسواق بمحافظة عمران في ال(7) من يوليو 2015 ، اثناء تواجد ولد الشيخ في صنعاء .
والحقيقة من وجهة نظر عدد من الحقوقيين ،أن التحالف يحاول أن يجعل من مسألة قتل المدنيين في اليمن امراً مألوفاً بالنسبة للمبعوثين الامميين والمنظمات الدولية، دون اكتراث للحرج الذي قد يتسبب به التحالف لوسطاء التسوية السياسية .
ويعتبر الكثيرون أن على المبعوث الدولي أن يتخذ موقفاً أكثر حزماً تجاه التحالف على خلفية جرائمه المرتكبة بحق المدنيين ، من اجل اضفاء شيء من المصداقية على مساعي السلام.