ما الذي يحدث في قصر معاشيق.. مغادرة القوات الإماراتية فجأة وسط توترات تنذر بانفجار الموقف
عدن/ وكالة الصحافة اليمنية //
أفادت مصادر مطلعة أن القوات الإماراتية غادرت مساء اليوم الخميس قصر معاشيق مقر مجلس الرياض الرئاسي، عقب توترات مسلحة مع القوات السعودية المتواجدة في القصر.
وأكدت المصادر أن خلافات حادة بين عدد من الجنود والضباط السعوديين والإماراتيين، تطور إلى توترات كاد أن ينفجر الموقف بينهما، بسبب رفض اشراك الجنود السعوديين في الحماية الأمنية والإشراف على القصر الذي تتخذه حكومة المرتزقة مقرا لها ولقياداتها العسكرية الموالية للتحالف.
وقالت المصادر:”إن القوة الإماراتية المكونة من 300 جندي وضابط، بينها موالين لـ “طارق عفاش”، كانت قد انتشرت مطلع الأسبوع الجاري، في قصر معاشيق بعد طرد ما يسمى مليشيا “العاصفة” التابعة للانتقالي الجنوبي، انتشرت في عدة مبان مهمة داخل القصر منها ديوان رئيس مجلس الرياض الرئاسي رشاد العليمي، ومبنى العمليات والاتصالات التابعة له.
وأضافت أن الإمارات وزعت سيارات مصفحة بالقرب من مباني القصر، تحمل على متنها أجهزة اتصالات حديثة، بحسب المهرية.
وذكرت المصادر أن القوات الإماراتية طالبت بإخلاء بعض المباني، واستقدمت معدات متكاملة للسكن، جرى توزيع الجنود الإماراتيين في كل النقاط للإشراف على عملية الدخول والخروج، في خطة قضت بخروج مليشيا الانتقالي إلى ما بعد عدن مول.
وتطرقت المصادر أن العليمي يشعر بالاستياء من الخلافات بين قيادة القوات الإماراتية والسعودية، مشيرة إلى أن وصول القوات الإماراتية كان أحد المطالب التي تقدم بها العليمي خلال زيارته إلى أبو ظبي، تمت دون التنسيق مع الجانب السعودي، الأمر الذي أثار غضب السعوديين، وألقى بظلاله على الخلافات الحالية بين الطرفين في عدن.
وبينت أن قيادة الحماية الرئاسية وحكومة معين عبدالملك لم تكن لديهم أي معرفة بما يجري ولم يتم اشراكهم في أي ترتيبات بذلك إلا بعد مغادرة القوات الإماراتية، وأبلغوا أن السبب يأتي في سياق عملية التبديل بين القوات، موضحة أن بعض الجنود والضباط الإماراتيين الذين وصلوا مؤخرا إلى قصر معاشيق كانوا متواجدين في عدن قبل العام 2019م، ضمن قوة الضابط الإماراتي “أبو راشد” وأشرفوا على عمليات الاغتيالات في المدينة.
وتذكر المصادر أن هناك مفاوضات تجري بين الإماراتيين والسعوديين وسط توقعات بعودة القوات الإماراتية إلى القصر وحسم الخلاف، منوهة أن رئيس ما يسمى “أركان اللواء الأول حماية رئاسية” فضل حنش الردفاني، ووزير الدفاع في حكومة التحالف ليس لديهم معرفة بأي ترتيبات سابقة.