متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
حذر “دوج باندو”، مساعد الرئيس الأمريكي السابق “رونالد ريجان”، من خطورة ترك التصعيد بين واشنطن وبكين دون كبح، مشيرا إلى إعلان الرئيس الصيني “شي جين بينج” رفضه استبعاد خيار استخدام القوة ضد تايوان، وذلك في المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الحاكم.
وقال “باندو”، في تحليل نشره بموقع “ريسبونسبل ستيت كرافت”، أن الحرب بين أمريكا والصين ستكون كارثة يجب تجنبها” وان “تحقيق مجتمع ليبرالي والحفاظ عليه يتطلب الحرب في بعض الأحيان. ومع ذلك، فإن الحرب هي النشاط البشري الأكثر تدميرا وله سجل طويل في تقويض المجتمعات الليبرالية وتدميرها في نهاية المطاف”، مشيرا إلى أن الحربين العالميتين، الأولى والثانية، أطلقتا العنان لتمكين القوى الاستبدادية والشمولية في جميع أنحاء العالم.
وأوضح أن انتهاج واشنطن سياسة “الغموض الاستراتيجي” حيال تايوان لا يعني رفضًا رسميًا للالتزام بالدفاع عن الجزيرة، إذ تعمل مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية بقوة لصالح دعم تايوان عسكريًا، مشيرا إلى أن الخلاف الرئيسي في واشنطن اليوم حول ما إذا كان الانتقال إلى “الوضوح الاستراتيجي” ضروريا، وليس تجنب التدخل العسكري.
وبحسب “باندو”، فإن العديد من صانعي السياسة الأمريكيين يفترضون أن التهديدات المتكررة ستردع الصينيين عن التصعيد العسكري، لكن المعطيات الجيوسياسية ترجح أن تتخذ بكين نهجا عدوانيا لتحقيق غاياتها.
فرغم أن الولايات المتحدة أبرمت معاهدات أمنية مع اليابان والفلبين، قال مسؤولون في واشنطن إنها تغطي الجزر المتنازع عليها مع الصين، إلا أن احتمال ردع ذلك لبكين عن الرد عسكريًا لا يزال غير مؤكد، حسبما يرى مساعد “ريجان” السابق.
وحذر “باندو” ، من أن حلفاء الولايات المتحدة الآسيويين يتبنون خطابا صارما، لكن دون إعلان أي منهم الالتزام بعمل عسكري ضد الصين.
كما أن العديد من الدول الأوروبية اتخذت موقفا سلبيا بشكل متزايد تجاه الصين، لكن مشاركتها في حرب بالمحيط الهادئ لا تزال غير مرجحة.
ويؤكد “باندو” أن احتواء حرب تشارك فيها الولايات المتحدة والصين ليس سهلا، ونقل عن الباحث بمعهد بروكينجز، “مايكل أوهانلون”، قوله: “لن تقبل بكين ولا واشنطن الهزيمة في تصعيد عسكري، ومن المحتمل أن يتوسع الصراع أفقيا ليشمل مناطق أخرى، وعموديا ليشمل تهديدات باستخدام الأسلحة النووية أو استخدامها فعليا”.