متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
عادت ظاهرة اقتحام المصارف في لبنان إلى الواجهة من جديد، بعد اقتحام مواطن باب أحد فروع بنك “لبنان والمهجر” من الداخل، مانعًا حركة الدخول أو الخروج، قبل أن يحتجز رهائن ويهدد بإحراق نفسه.
ووفق وسائل إعلامية محلية، فإن المواطن لبناني “وفيق كالو”، هدد بإحراق نفسه داخل المصرف الواقع في مدينة صيدا (جنوب)، بعد أن اقتحمه، إثر رفض تسليمه جزءًا من وديعته.
وحضرت القوى الأمنية إلى المكان، وبدأت بالتفاوض مع المواطن لإقناعه بعدم إيذاء نفسه ولحثه على فتح باب المصرف.
وقال “محمد كالو” (والد المقتحم) الذي كان ينتظر خارج المصرف: “جئنا بحسب موعد محدد لأخذ المبلغ كما أبلغنا مدير المصرف منذ أيام، بعد أن أحضرنا له الصور الأوراق المطلوبة من قبلهم”.
وبين الوالد أنهم بحاجة لسحب الوديعة البنكية لتغطية نفقات عملية جراحية، من المقرر أن يخضع لها حفيده (ابن وفيق).
وأضاف: “الطبيب المعالج قال إن الطفل الذي يبلغ من العمر شهرين، يعاني ثقباً في القلب، ويحتاج عملية قلب مفتوح، تبلغ كلفتها 5 آلاف دولار”.
وتابع: “العائلة لديها 5 حسابات في البنك ولا نريدها كلها، نريد فقط كلفة العملية”، نافيا أن يكون نجله مسلحا.
وزاد: “عندما طالب ابني بحقه منعوه من الدخول، يريدون إعطاءه المبلغ على أساس 8000 ليرة للدولار الواحد”.
من جهتها، أعلنت جمعية المودعين على “تويتر”، أن إشكالًا كبيرًا حصل أمام مصرف “بلوم” فرع صيدا، إثر محاولة اقتحام من قبل مودع يحتاج ابنه لعملية جراحية عاجلة”.
ولاحقا، أعلنت جمعية المودعين، انتهاء عملية اقتحام المصرف، بخروج مقتحم البنك بعد حصوله على مبلغ 280 مليون ليرة لبنانية.
ويعاني لبنان من أوضاع اقتصادية صعبة منذ نحو ثلاث سنوات، تسببت بانهيار قيمة العملة المحلية، وأزمة في قطاع المصارف والصيرفة.