الحديدة/وكالة الصحافة اليمنية//
أدانت وزارة الثروة السمكية، اليوم الثلاثاء، الانتهاكات السعودية المتزايدة بحق الصيادين والقطاع السمكي في اليمن.
وأوضحت الوزارة في بيان أن القوات السعودية اختطفت 17 صياداً من أبناء الهارونية بمديرية المنيرة في محافظة الحديدة أثناء عملهم في مناطق الصيد، مشيرة إلى أن الصيادين وصلوا مساء أمس الاثنين إلى مديرية اللحية بعد أسبوع من اختطافهم في جزيرة سانا غير المأهولة.
وبينت الوزارة أن القوات السعودية عمدت لنهب ثلاثة قوارب اصطياد كانت بحوزة الصيادين، تزامناً مع تضييق الخناق عليهم أثناء الاصطياد في المياه اليمنية.
واستقبلت الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر، أمس الاثنين، في مركز الإنزال بمديرية اللحية 17 صيادا بعد اختطافهم من قِبل قوات التحالف وهم في عرض البحر الأحمر.
وأوضح الصيادون أنهم فوجئوا بقارب عسكري على متنه عناصر سعودية قاموا باختطافهم من جزيرة بكلان والفشت، ومصادرة قواربهم مع المولدات، والتخلص من كافة ممتلكاتهم من شباك ومعدات وأسماك، ورميها بالقوة في البحر.
وأكدوا أن الخاطفين تعاملوا معهم بأساليب وحشية وغير إنسانية، وقاموا بإنزالهم في جزيرة سانا غير المأهولة بالسكان دون ماء أو طعام، بعد احتجازهم لأكثر من ثلاثة أيام.
فيما أوضح مدير عام الموانئ ومراكز الإنزال في الهيئة عزيز العطيني، أن الصيادين، الذين تم اختطافهم من قِبل قوات التحالف تزامنا مع الذكرى السابعة لمجزرة جزيرة عقبان، كادوا يلقون حتفهم نتيجة الجوع والعطش، لولا عناية الله واكتشاف من قِبل أحد الصيادين عن طريق الصدفة.
وأعتبر أن بشاعة هذه الجريمة لا تقل عن جريمة مجزرة عقبان في وحشيتها، وإن اختلف الأسلوب، وإن كان العدو في عقبان استخدم الرصاص لقتل الصيادين الأبرياء فهم اليوم استخدموا التعذيب والتجويع، وتركهم في جزيرة غير مأهولة ليموتوا جوعاً.