المصدر الأول لاخبار اليمن

المهرة في تحدٍ مع البقاء.. النفير العام بوابة الكفاح المسلحة ضد المحتل

تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//

كل الأبواب في محافظة المهرة موصده ولا طريق فيها لتمرير مشاريع التبعية للمحتل الأجنبي .. ذلك هو لسان حال المهرة اليوم وهي تلتف من جديد حول موقفها المُناوِئ لمشاريع المحتلين وفي مقدمتها فصل المحافظة عن الوطن الأم ونهب الثروات ونشر الفوضى.

وذلك ما كشفت عنه التحركات الأخيرة للجنة الاعتصام السلمي في مختلف مناطق المحافظة القابعة في أقصى شرق اليمن.

رسائل شديدة اللهجة

 

 

ويرى مراقبون للشأن اليمني، أن تحركات لجنة الاعتصام السلمي الأخيرة بقيادة رئيسها الشيخ علي سالم الحريزي، حملت العديد من الرسائل لعل أبرزها التأكيد على وحدة الموقف في المهرة بمختلف مديرياتها ومناطقها واغلاق الباب امام كافة محاولات دول الاحتلال الجديدة ومن خلفها أدواتها في المحافظات الواقعة تحت سيطرة التحالف للنفاذ إلى المحافظة وبسط الهيمنة عليها.

اللجنة حذرت “الانتقالي” من العواقب الوخيمة لتحريضه المستمر على المحافظة، ودعت كافة أبناء المهرة إلى رفع الجاهزية القصوى للعمل الثوري في مواجهة دول الاحتلال والميليشيات التابعة لها في المحافظة.

وأكد المراقبون، أن تحذيرات لجنة الاعتصام ودعواتها لمناهضة الاحتلال تبدو مؤشراً على بدء مرحلة جديدة من التصعيد ضد ميليشيات الانتقالي وداعميها من دول الاحتلال، وهي تأكيد فعلي لرسائل سابقة بأن محافظة المهرة كانت ولا تزال عصية، وأن ما تحقق للمحتلين في غيرها من المناطق المحتلة أبعد ما يُعاد استنساخه في المهرة.

طرد المحتلين

 

ارشيف قوات بريطانية في المهرة

ولفت المراقبون، إلى أن التحرك الأخير لأبناء المهرة يُعيد التذكير مجدداً بانتفاضات شعبية سابقة طالبت برحيل القوات الأجنبية.

وفي السياق قال الحريزي في لقاء له، السبت الماضي، مع قيادات مجلس الاعتصام السلمي بالمهرة في مديرية حصوين، إن “نضال أبناء المهرة خلال السنوات الماضية سواءً بالاعتصامات أو الاحتجاجات السلمية أو الإجراءات الأخرى أدت لانسحاب الاحتلال لأكثر من 90% من قواته” على حد قوله.

وخاطب أبناء المهرة قائلاً: “أنتم في أرضكم أحرار ويجب أن تكونوا أحرار وبقدر ما تماسكتم وبقدر وعيكم بإذن الله العدو سيرحل وغداً تتحكمون بمحافظتكم وبموانئكم وبثرواتكم”.

مجلس العمالة

الأمير السعودي خالد بن سلمان مع مجلس العليمي

 

وبالنظر إلى ردود الفعل الشعبية فيرى أبناء المهرة إلى “مجلس الرياض الرئاسي” والميليشيات التابعة لـ”المجلس الأنتقالي الجنوبي” أدوات جديدة لبسط نفوذ الاحتلال الأجنبي للأرض والثروة في المهرة ودافعاً نحو الانزلاق في مستنقع الفوضى في محافظة دائما ما عرفت بالسلام وعُرف السلام بها.

وفي السياق، شن الشيخ الحريزي، هجوما لاذعا على “رشاد العليمي “رئيس ما يسمى بـ”مجلس القيادة الرئاسي” المشكل من قبل دول التحالف.

وخاطب الشيخ الحريزي رشاد العليمي في تصريح متلفز، أمس الاثنين، قائلاُ:” أنت لست رئيسنا بل أنت متآمر على اليمن، وما جابوك السعوديين والإماراتيين إلا لأجل المؤامرة، وأعضاء مجلسك هم عملاء، مالهم صلة برئاسة اليمن لأنه ما أحد انتخبهم واي خطر علينا هو من مجلسكم لتمرير مشاريع دول الاحتلال”.

وأكد الحريزي أن مجلس الرياض الرئاسي لا يمتلك أي شرعية لكونه سلطة احتلال ويشكل خطراً على المهرة وكافة المناطق اليمنية من خلال تمريره مشاريع تثبت الاحتلال ونهب الثروات.

ولفت الشيخ الحريزي، إلى أن أبناء المهرة لا يعترفون  “بمجلس القيادة الرئاسي، كون هذا المجلس تم تعيينه من الاحتلال السعودي والإماراتي ولا يعترفون  الشرعية”، مؤكداً أن الشرعية هي شرعية الشعب.

الموانئ ليست للبيع

ميناء قشن

 

وفي رده على إقدام قيادي في“المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتياً على بيع ميناء قشن للاحتلال السعودي، أكد الحريزي، أن أبناء المهرة لن يفرطوا في شبر واحد من أرضهم.

وأوضح الحريزي في كلمته امام قيادات مجلس الاعتصام السلمي بالمهرة في مديرية حصوين، “أن قيادياً بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً أقدم على بيع ميناء قشن للاحتلال السعودي وتوقيع عقد معه وكأن الميناء ملك لأبيه”.

وأكد الحريزي، أن أبناء المهرة لن يفرطوا في شبر واحد من أرضهم وسيدافعون عن الأرض مهما كلف الأمر ومها كانت الخسائر.

الجدير بالذكر أن المستشار الإعلامي السابق لسفارة “حكومة هادي” في العاصمة السعودية الرياض ” انيس منصور، كشف نهاية يونيو الماضي أن “حكومة التحالف”، وبواسطة وزير النقل، قامت ببيع ميناء قشن في محافظة المهرة، لصالح شركة “أجهام للطاقة والتعدين المحدودة”، بهدف تصدير الحجر الجيري.

موضحاً أن تكلفة مشروع الميناء تبلغ 130 مليون دولار، بينما يبلغ رأس مال الشركة 20 مليون دولار، لافتا إلى أن الشركة دفعت بموجب العقد لوزارة النقل في حكومة التحالف خمسة مليون دولار. في أحدث صفقات التفريط بالسيادة اليمنية.

قد يعجبك ايضا