واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
نشرت مجلة “فورين أوفير” الأمريكية مقالًا مهمًا بعنوان “السعوديون بحاجة للتحقق من الواقع” يشير لتأثيرات محتملة لقطع الإمدادات العسكرية الأمريكية عن السعودية، كعقوبة لخفضها إنتاج النفط.
وذكرت المجلة واسعة الانتشار أن المملكة تحتاج إلى الأسلحة الأمريكية أكثر مما تحتاج أمريكا إلى النفط السعودي.
وبينت أن كل جهود نظام السعودية لتلميع صورته أمام الغرب انهارت عقب وقوف الرياض الأخير مع موسكو.
وأشارت إلى أن السعودية لا تزال بعهد محمد بن سلمان دولة بترول استبدادية ترتكب انتهاكات حقوق الإنسان، وتستمر بالقمع القاس وتعذيب المنتقدين.
وأوضحت المجلة الشهيرة أن علاقة السعودية وأمريكا ليست تحالفاً تقنياً، لأنهما لم يوقعوا معاهدة أو اتفاق دفاع مشترك. وقالت: “لذا يجب وقف عمليات نقل أنظمة الأسلحة الحساسة، مثل منظومة ثاد وباتريوت، حتى يتم إعادة تقييم العلاقة بالكامل”.
وأضافت: “إذا ضاعفت الرياض من موقفها الخاطئ مع موسكو؛ فيجب أن تكون واشنطن مستعدة للتخلي عن بيع الأسلحة للمملكة بشكل دائم. ونبهت المجلة إلى أن “مثل هذا الإجراء من شأنه أن يُضعِف الدفاعات السعودية بشكل كبير”.
أمريكا تعاقب السعودية
وأكدت أنه وبدون مساعدة أمريكا بصيانة سلاح الجو السعودي؛ سيتوقف أسطول طائرات المملكة بأكمله خلال أشهر.
وأشارت إلى أن أنظمة الأسلحة الأمريكية بشكل عام غير قابلة للتبديل مع الأنظمة الأجنبية الأخرى.
وبينت المجلة أنه لن تستطيع السعودية تعويض توقف بيع الأسلحة الأمريكية من خلال الصين أو روسيا.
وذكرت أن المملكة تعتمد بنسبة 79% على الأسلحة الأمريكية العادية، و100% من أسلحتها المتقدمة عالية الجودة هي أمريكية أيضاً.
وشددت المجلة على أن السعودية ستستغرق عقودًا للانتقال من الطائرات الأمريكية والبريطانية لنظيرتها الروسية أو الصينية.
انهيار الجيش السعودي
ونوهت إلى أن الأمر نفسه ينطبق على الدبابات والاتصالات وغيرها من المعدات عالية التقنية. وقالت إنه يجب ألا يظن قادة السعودية أن بإمكانهم حشر أمريكا بالزاوية، أو إجبارها على قبول شروطهم الخاصة.
وختمت المجلة الأمريكية: “بشراكة لا تفعل شيئاً يذكر لتعزيز المصالح الأمريكية، إذ لا يمكن لأمريكا أن تستمر في تحمل التهور السعودي”.
وقالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية إن مجلس الشيوخ من كلا الحزبين لن يدعم بيع أسلحة إضافية للسعودية، عقب خفضها إنتاج النفط.
ونقلت عن عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس السيناتور كريس كونز: “أعتقد أنه من غير المرجح أن ندعم أي مبيعات أسلحة إضافية إلى السعودية”.
وقال: “أعتقد أن الإدارة ومجلس الشيوخ سيتخذان إجراءات، وأحد أكثرها احتمالًا هو وقف أي مبيعات للأسلحة في المستقبل”.
وقال الباحث الأمريكي “جون الترمان” إن قرار أوبك يُقرأ على أنه تحدٍ لأمريكا، لذا سيتعين على البيت الأبيض الرد لأسباب سياسية ودبلوماسية.
ورجح أن يسمح بايدن للكونجرس بأخذ زمام المبادرة في انتقاد السعودية.
وقال معهد CATO الأمريكي للدراسات إن السعودية ستدفع الثمن إذا تحرك أفراد العائلة المالكة نحو روسيا والصين، ما سينتج عنه غضب واسع بالولايات المتحدة.