المصدر الأول لاخبار اليمن

توجهات استراتيجية سريعة المفعول لتوطين صناعة الأدوية ومواجهة الحصار في اليمن

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //   آثار كارثية لحقت بالقطاع الدوائي نتيجة الحرب العدوانية والحصار الذي يفرضه التحالف على اليمن منذ أكثر من ثمانية أعوام ومنع دخول أصناف كثيرة من الادوية خصوصاً الخاصة بالأمراض المزمنة والتي تسبب انعدامها وشحتها الى وفاة الاف المرضى في اليمن خلال السنوات الماضية . أمام استمرار الحرب والحصار الجائر […]

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

 

آثار كارثية لحقت بالقطاع الدوائي نتيجة الحرب العدوانية والحصار الذي يفرضه التحالف على اليمن منذ أكثر من ثمانية أعوام ومنع دخول أصناف كثيرة من الادوية خصوصاً الخاصة بالأمراض المزمنة والتي تسبب انعدامها وشحتها الى وفاة الاف المرضى في اليمن خلال السنوات الماضية .

أمام استمرار الحرب والحصار الجائر على اليمن الذي أثر بشكل مباشر على قطاع الدواء تتجه صنعاء نحو توطين صناعة الادوية في سعي حثيث لتحقيق الامن الدوائي حيث أقر اجتماع عٌقد اليوم برئاسة وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل ، وبحضور مصنعي الادوية وضع استراتيجية لتوطين ألف صنف دوائي تُصنع محلياً، خلال الخمس سنوات القادمة منها 300 صنف تخصصي منقذ للحياة بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي .

استهداف التحالف لقطاع الدواء
منذ بداية الحرب على اليمن عمد التحالف الى إغلاق مطار صنعاء الدولي الأمر الذي تسبب بحدوث كارثة على قطاع الدواء في اليمن واختفاء ” 362 ” اسماً تجارياً من مخازن وزارة الصحة والسوق التجارية والتي تحتاج لظروف خاصة جداً للنقل كالتبريد وسرعة التوصيل التي لا تتسنى إلا عبر مطار صنعاء ومنها أدوية مشتقات الدم والأدوية الهرمونية والمناعية والأمصال ومخثرات الدم ومانع مخثرات الدم وأدوية الإنعاش والتخدير وبعض المحاليل المخبرية والتشخيصية .

الى جانب إغلاق مطار صنعاء الدولي عمد التحالف الى منع وعرقلة دخول الادوية من المنافذ التي يسيطر عليها وهو ما ضاعف معاناة اليمنيين نتيجة انعدام وشحة الادوية خصوصاً الادوية المنقذة للحياة .

شحة الادوية

وفق وزارة الصحة اليمنية بلغ عدد الادوية شحيحة التوافر بسبب العدوان والحصار والتي لا تصنع محلياً بحسب الاسم العلمي ” 98 اسم علمي ” لـ ” 1630″ صنف .

كما بلغت المواد العلمية شحيحة التوافر التي تحتاج الى ظروف نقل خاصة ” 38 أسم علمي ” لـ ” 358 ” صنف .
وبالنسبة للمستلزمات الطبية والتشخيصية شحيحة التوافر فقد بلغت ” 19″ أسم علمي لـ 198 صنف .

 إغلاق الشركات لسوقها في اليمن.

تسببت الحالة غير الملائمة التي فرضها التحالف نتيجة الحرب والحصار الى عزوف المستوردين عن استيراد الادوية وتوقف الشركات الخارجية واغلاق سوقها في اليمن .. إضافة الى رفض الوكالات الاصلية الدخول الى اليمن حيث تشترط هذه الوكالات وجود رحلات منتظمة بين بلدانها وبين اليمن .
ووفق وزارة الصحة فقد بلغ عدد المستوردين الذي توقف نشاطهم بسبب الحرب والحصار ” 83 ” مستورد ” لـ “1329” صنف .
كما بلغ عدد الشركات والمواقع التصنيعية الخارجية المسجلة التي أغلقت سوقها في اليمن بسبب الحالة الغير ملائمة التي فرضها العدوان والحصار ” 16″ شركة لـ ” 559 “صنف .
وما يؤكد عزوف المستوردين عن استيراد الادوية عدد المتقدمين للمناقصات التي تنزل من قبل وزارة الصحة لاستيراد الادوية ومنها المناقصة التي أنزلتها الوزارة في بداية اكتوبر الجاري لتوريد خمسة أصناف من الادوية لمركز الاورام والتي لم يتقدم لها سوى مستورد واحد فقط .

 

 

حجم الادوية المتداولة في اليمن

نتيجة للعدوان والحصار قل حجم الادوية المتداولة في اليمن الى أقل من النصف حيث تبلغ الادوية المتداولة المسجلة في الهيئة العامة للأدوية ثمانية الف صنف بينما المتداول منها حالياً ” 3200″ صنف فقط .

قد يعجبك ايضا