التحالف يمزق النسيج الاجتماعي في المهرة.. اطماع الغرب تعزز الصراعات شرق اليمن
تغذية النزاعات القبلية في الجنوب .. استراتيجية التحالف لضمان الاحتلال ونهب الثروات
تقرير/ عبدالكريم مطهر مفضل/ وكالة الصحافة اليمنية //
تواصل دول التحالف مخططاتها الاستعمارية ضد المحافظات اليمن الشرقية من زاوية تغذية الصراعات الداخلية بين الفصائل التابعة لها وكذا من خلال تأجيج الصراعات والخلافات القبلية لتمرير مؤامراتها ضد اليمن وبما يضمن بقائها في المناطق الاستراتيجية والموانئ ومنابع النفط، والتي كان أخرها محاولات إذكاء الخلافات القبلية وتأجيج الثأر بين أبناء القبائل في محافظتي شبوة والمهرة شرق اليمن.
استراتيجية تحبس الأنفاس
ووفقاً لمراقبون محليون وعرب، فأن دول التحالف بعد فشلها عسكرياً وسياسيا وتلقيها ضربات موجعة من قبل قوات صنعاء على كافة الأصعدة، لجأت إلى استخدام سياسة “فرق تسد” من خلال تنفيذ استراتيجية تغذية الصراعات القبلية والخلافات الداخلية لاسيما في محافظة شبوة الغنية بالثروة النفطية والتي لا يزال لعناصر الإصلاح فيها تحالفات مع بعض القبائل، وكذا محافظة المهرة الرافضة لأي تواجد أجنبي فيها.
ويحبس الشعب اليمني أنفاسه إزاء التطورات الأخيرة جراء تصاعد وتيرة الصراعات القبلية في المناطق اليمنية الغنية بالنفط وعلى وجه الخصوص في محافظتي المهرة وشبوة شرقي اليمن، وتغذية ذلك الصراع من قبل دول التحالف والتي باتت تداعياتها لا تختلف كثيراً عن تداعيات الصراع الدموي بين “الانتقالي و”الإصلاح” في زعزعة السلم والاستقرار المحلي في المحافظات المحتلة، حيث يخشى الكثير من المراقبون خروج المواجهات والمعارك القبلية الجارية في المهرة وشبوة عن نطاقها الجغرافي، مما قد يؤدي إلى نشوب حرب أهلية قد تطال نيرانها كافة المدن الرئيسية المحتلة.
أصوات تتعالى
وفي حين تتواصل حملة تبادل الاتهامات بين الخصمين اللدودين حزب الإصلاح و”المجلس الانتقالي الجنوبي” حول القاء التهم بينهما في اشعال فتيل المواجهات والصراعات الداخلية في المناطق القابعة تحت سيطرة قوات التحالف، تعالت الأصوات الشعبية في تلك المناطق التي تتهم دول الاحتلال وفي مقدمتها السعودية والإمارات بإشعال فتيل الصراع بين الطرفين وكذا تأجيج الصراعات والخلافات القبلية من جديد.
وفي سابقة تعد الأولى من نوعها، استغل فرع “المجلس الانتقالي” في المهرة، الاثنين الماضي، بياناً حمل “الحكومة” الموالية للتحالف مسؤولية الصراع المحتدم بين قبائل آلـ زعبنوت و آلـ رعفيت بمديرية شحن، وهو بيان لا يتجاوز طابع الصراعات في المحافظات الواقعة تحت سيطرة التحالف، أراد من خلاله ” الانتقالي” الظهور بموقف المصلح الاجتماعي، وتأليب الرأي العام ضد ” الحكومة” في اطار الصراعات المتشابكة بين المكونات التابعة للتحالف.
بينما حمل ناشطون وحقوقيون من أبناء المهرة وشبوة، قوات الاحتلال مسؤولية تصاعد وتيرة الصراعات القبلية التي طفت بشكل مفاجئ في المحافظتين، مضيفين أن الاحتلال يعمل على زرع الصراعات بين القبائل من خلال عمليات التحريض والدعم بالسلاح والمال، بغرض السيطرة على ثروات المحافظتين.
ويلاحظ عدد من المراقبين أن وتيرة الصراعات القبلية تنامت بشكل ملفت، عقب تصريحات أدلى بها عضو “المجلس الرئاسي”، المعين من التحالف، فرج البحسني، أمام تجمع من زعماء القبائل والشخصيات الاجتماعية في حضرموت في الـ18 من سبتمبر الماضي، عندما أعلن صراحة أن ” دول الغرب تبدي اهتمام كبيراً في محافظات، شبوة، حضرموت، المهرة” شرق اليمن، وهي مناطق غنية بالثروات النفطية، يبدو أن الاهتمام الغربي المتزايد بها، ناتج عن أزمة الوقود التي يعايشها الغرب على خلفية الحرب في أوكرانيا.
فرق تسد