ميسي والأخطبوط السري أسلحة التانجو في الفرصة الأخيرة
تقرير: وكالة الصحافة اليمنية بدأ العدُّ التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم التي تستضيفها روسيا بين 14 يونيو/حزيران، و15 يوليو/تموز المقبلين. ويحلمُ كل منتخب بتشريف بلاده في هذا المحفل العالمي، الذي ينتظره عشاق الساحرة المستديرة كل 4 سنوات. ويمتلك كل فريق بالبطولة، العديد من الأسلحة التي سيستخدمها من أجل الانتصار على منافسيه بالبطولة. ونرصد في هذا […]
تقرير: وكالة الصحافة اليمنية
بدأ العدُّ التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم التي تستضيفها روسيا بين 14 يونيو/حزيران، و15 يوليو/تموز المقبلين.
ويحلمُ كل منتخب بتشريف بلاده في هذا المحفل العالمي، الذي ينتظره عشاق الساحرة المستديرة كل 4 سنوات.
ويمتلك كل فريق بالبطولة، العديد من الأسلحة التي سيستخدمها من أجل الانتصار على منافسيه بالبطولة.
ونرصد في هذا التقرير نقاط القوة في كل فريق، والتي سيعمل كل منتخب على استغلالها بالشكل الأمثل للظهور بشكل مشرف.
المجموعة الرابعة
الأرجنتين
تبحثُ الأرجنتين منذ فوزها بآخر لقب لكأس العالم في عام 1986 على حساب ألمانيا بالفوز في النهائي (3-2)، عن الصعود مرة أخرى لمنصات التتويج دون جدوى.
وكان المنتخب اللاتيني، قريبًا بالفعل من ملامسة الكأس في مناسبتين، لكنَّ ألمانيا نفسها حرمته من ذلك بالفوز عليها في نهائي إيطاليا 1990، والبرازيل 2014، بنتيجة واحدة بهدف نظيف.
وتُعدُّ هذه هي المرة الـ17 التي تبلغ فيها الأرجنتين بطولة كأس العالم، وحققت اللقب في مناسبتين عام 1978، و1986، وكانت وصيفة في 1930.
كانت الأرجنتين على وشك الغياب عن روسيا، لكن ليونيل ميسي سجل 3 أهداف ليقود الفريق لفوز حاسم على الإكوادور، بآخر جولات التصفيات ليشق الفريق طريقه نحو البطولة.
وتلعب الأرجنتين بالمجموعة الرابعة إلى جانب كرواتيا، ونيجيريا، وأيسلندا، وتبدو فرصها كبيرة في بلوغ الدور الثاني، لكن طموحها أبعد من ذلك بكثير، وهو المنافسة على اللقب.
ورغم أنَّ الأرجنتين، ليست في أفضل مستوياتها، إلا أنَّها تملك دائمًا صفات الفرق الكبرى، التي يمكنها التغلب على الظروف التي تواجهها، يساعدها على ذلك بعض الأسلحة، التي نرصد منها:
ليونيل ميسي
من البديهي أن يكون وجود ميسي في أي فريق، نقطة قوة جبَّارة له، وهو ما نراه في برشلونة الذي يعتمد بشكل كلي على البرغوث الأرجنتيني، وبدونه يبقى الفريق بلا أنياب.
ولا تختلف الأرجنتين، كثيرًا عن برشلونة، فمثلما بنى فالفيردي كل خططه على ليونيل ميسي، وبات الجميع يدور في فلكه، هكذا يفعل خورخي سامباولي، مدرب التانجو.
وأي فريق يضمّ في صفوفه ليونيل ميسي، هو مرشّح حتمًا للقب، لكنَّ التحدي الأهم سيكون على المدرب الذي يحب عليه خلق كل الظروف أمام نجمه للإبداع في الملعب.
وخاض ميسي، 123 مباراة دولية، أحرز 64 هدفًا في تاريخ مشاركاته مع الأرجنتين ليتصدر بذلك قائمة الهدافين التاريخيين لراقصي التانجو.
وأصبح نجم برشلونة، ثاني أكثر لاعب تسجيلاً للأهداف مع المنتخبات في أمريكا الجنوبية، متخطيًا رونالدو صاحب الـ62 هدفًا، واقترب من أسطورة السامبا بيليه، صاحب الرقم القياسي بـ77 هدفًا مع منتخب البرازيل.
ولخَّص خورخي فالدانو، اللاعب والمدرب السابق لريال مدريد، أهمية ليونيل ميسي لمنتخب الأرجنتين، قائلاً: “ميسي دائمًا ما يُطلب منه أشياء، تُطلب من فريق كامل، وليس رجلًا واحدًا”.
وأضاف “إنه القائد العظيم لهذا الفريق، والآن علينا إيجاد فريق قادر على فهم هذا العبقري، يجب أن يعرف الجميع أهمية هذا السلاح القوي، الذي يميز المنتخب الأرجنتيني”.
الفرصة الأخيرة
“نتعامل مع كأس العالم في روسيا كفرصة أخيرة، ونحتاج اللقب الآن أكثر من أي وقت آخر.. بعد هذه النسخة، سيعتزل جيل مهم للكرة الأرجنتينية، وسيشهد الفريق تغييرات عديدة في صفوفه”.
هكذا تحدث ليونيل ميسي، الذي لديه رغبة دفينة، مع زملائه، في انتزاع الكأس الأغلى، التي عجز عن تحقيقها.
فالبرغوث ورفاقه لديهم إصرار على التتويج بلقب كبير قبل انتهاء مسيرتهم في الملاعب، خاصة وأنهم لعبوا 3 نهائيات وخسروها جميعًا، بالهزيمة في نسختين متتاليتين بكوبا أمريكا، أمام تشيلي بـ2015، و2016، وكذلك أمام ألمانيا بنهائي البرزيل 2014.
ولا ينقص الأرجنتين، الأسماء من أجل تحقيق طموحات الجماهير، خاصة في خط الهجوم، مثل دي ماريا (باريس سان جيرمان)، وسيرجيو أجويرو (مانشستر سيتي)، وباولو ديبالا، وجونزالو هيجواين (يوفنتوس).
كما برز بالمواجهات الودية لاعب وسط إندبندنتي الأرجنتيني ماكسيمليانو ميزا اللاعب، وقد يكون ورقة رابحة لسامباولي، وكذلك يبرز نيكولاس أوتاميندي (مانشستر سيتي)، وخافيير ماسيكرانو (هيبي الصيني)، وغيرهم.
ويبقى على سامباولي، الذي يعتمد على طريقة (3-4-2-1)، وأحيانًا خطة (4-2-3-1) إلى جانب التعويل على مهارات وقدرات ميسي، إيجاد أسلوب لعب جماعي، يمكن الفريق من تحقيق حلم الجماهير الذي طال كثيرًا.
أخطبوط لاتيني
وبرز سلاح قوي للمنتخب اللاتيني، عقب تأهل الفريق للمونديال، وهو جيوفاني لو سيلسو، صاحب الـ22 عامًا، نجم وسط باريس سان جيرمان.
وانضم سيلسو، القادر على بناء الهجمات وإفساد غزوات المنافسين، إلى سان جيرمان، الموسم الماضي، وبرز بشكل كبير مع الفريق الفرنسي، وشارك في 48 مباراة، وسجل 6 أهداف، وصنع 7 آخرين.
ولقب لوسيلسو بالأخطبوط، في ظل تحركاته المميزة كلاعب وسط موهوب ودينامو لا يهدأ سواء في التشكيلة الباريسية، أو الأرجنتينية.
ويبدو لوسيلسو بمثابة السلاح السري في خطة خورخي سامباولي مدرب الأرجنتين بمونديال روسيا، في ظل قدرة اللاعب الصاعد على التحكم في الإيقاع، وزيادة الضغط على المنافسين بجانب الدور الدفاعي.