خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
استحوذ رئيس مجلس الرياض الرئاسي رشاد العليمي على قصر معاشيق عدن، بعيدا عن نائبه عيدروس الزبيدي المحتجز في العاصمة السعودية الرياض.
وأفادت مصادر سياسية مطلعة أن ولي العهد السعودي وجه بمنع عيدروس الزبيدي من العودة إلى عدن، بناء على طلب تقدم به العليمي قبل عودته إلى عدن منتصف أكتوبر الماضي.
وأكدت المصادر أن السعودية وضعت رئيس “الانتقالي الجنوبي” تحت الإقامة الجبرية بسبب التطورات المحلية في حضرموت بين مسلحي الإصلاح، ومليشيا “الانتقالي”، مع تعزيز الأخيرة تواجدها العسكري في حضرموت.
واتجهت قيادة الانتقالي في حضرموت للضغط القبلي على السعودية التي تدعم بقاء ألوية “المنطقة العسكرية الأولى” التابعة للإصلاح، في مديريات الوادي، بقبائل سيبان اليوم الثلاثاء تطالب بخروج مسلحي الإصلاح، وتسليح “النخبة الحضرمية” الممولة من الإمارات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
استطاعت السعودية عن طريق ما يسمى “حلف قبائل حضرموت” أن تشق الصف الحضرمي، ودعم الاصوات المطالبة باستقلالية حضرموت الإدارية والمالية، بعيدا عن مشروع “الانتقالي”، وخلق خلافات حادة في قيادات “الانتقالي” بالمحافظة بين مؤيد ورافض لتلك المطالب.
ووجه الانتقالي التابع للإمارات مئات الناشطين من أبناء الضالع ويافع ولحج، لمهاجمة أبناء حضرموت على مواقع التواصل الاجتماعي، بـ”دولة الواي فاي”، واتهامهم بالإخوانية والإرهاب، وسط مطالبات حضرمية بإخراج لواء بارشيد الضالعي من غرب المكلا.
ودفعت السعودية بـ”طارق عفاش” للتوسع نحو عدن عبر استحداث مواقع عسكرية في مناطق المضاربة ورأس العارة غرب محافظة لحج، لتضييق الخناق على “الانتقالي”، بعد استقطاب الآلاف من أبناء الصبيحة وردفان في لحج إلى معسكراته خلال الأشهر الماضية.
ويتهم مراقبون سياسيون الإمارات بتسليم رقبة “الانتقالي” للعليمي وطارق عفاش، بعد احتجازها نائب رئيس “الانتقالي” هاني بن بريك مطلع العام الجاري، لتقطيع اوصال الانتقالي وسط عدن عن طريق لحج وأبين واستغلال أبناء محافظة أبين بتجنيدهم ضمن الفصائل التابعة لطارق عفاش، بالإضافة إلى استئناف عمل “جهاز الأمن القومي” التابع لـ”عمار عفاش” من داخل عدن.
وأكد عدد من المراقبين، أن احتجاز عيدروس الزبيدي، في الرياض، يأتي في إطار تقاسم المصالح مع الإمارات في الهضبة الشرقية النفطية لا سيما من خلال تعيين محافظين لمحافظتي حضرموت وشبوة من قيادات حزب المؤتمر “جناح عفاش”.