الخليج.. وكالة الصحافة اليمنية..
قال تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب، إن ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، استبدل المساجد بدور السينما، محذرا إياه من تلك الخطوة، ومعتبرا سياساته الجديدة «مصائب» على البلاد.
ويقود الأمير الشاب (32 عاما) سلسلة تغييرات اجتماعية في السعودية، البلد الخليجي المحافظ، تشمل السياسة والمجتمع والاقتصاد، وقد سمح بفتح دور سينما ومسارح، وإقامة حفلات غنائية، كما سمح للنساء بقيادة السيارات، وإصدار الفتاوى.
وقال التنظيم، في بيان تم تداوله على الإنترنت: «منذ أن أعلن بن سلمان عن العهد الجديد والمصائب تتوالى… فما كان معروفا أصبح منكرا، والمنكر الذي أجمع الناس عليه أصبح معروفا».
ولفت التنظيم إلى أن «بن سلمان استبدل المساجد بدور السينما، وكتب أئمة التوحيد بسخافات الملحدين والعلمانيين من الشرق والغرب، وفتح الباب على مصراعيه للفساد والانحلال الأخلاقي».
وفي 20 أبريل/نيسان الماضي، شهدت السعودية أول عرض سينمائي للجمهور منذ 35 عاما في الرياض تم خلاله بث الفيلم الأمريكي «بلاك بانتر».
وأضاف التنظيم في بيانه: «أظهر شذاذ الأفاق من الكفرة المصارعين عوراتهم وعلى أغلبهم شارة الصليب أمام جمع مختلط من شباب ونساء المسلمين».
ونظمت السعودية في 27 من الشهر ذاته، بطولة للمصارعة بحضور أبرز مشاهير هذه اللعبة الترفيهية الاستعراضية على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بمحافظة جدة وسط حضور جماهيري تجاوز 45 ألف متفرج من محبي اللعبة الاستعراضية.
وتابع البيان: «ولم يتوقف المفسدون عند هذا الحد، ففي كل ليلة يعلنون عن حفلات غنائية وأفلام سينمائية وعروض سركية وأموال طائلة تسفك على عتبات المفسدين في الأراضي من المؤسسات والشخصيات تحت شعار الترفيه».
ووصف التنظيم فعاليات هيئة الترفيه (حكومية)، بـ«الهدّامة»، معتبرا أن الكثير يرونها «نذير هلاك» على البلاد.
وأدخلت السعودية بعض الإصلاحات غير المسبوقة، ففي 26 سبتمبر/أيلول الماضي، وقع الملك «سلمان بن عبد العزيز» مرسوما ينص على أنه اعتبارا من يونيو/حزيران الجاري، سيتم السماح للمرأة بالحق في القيادة.
وفي اليوم التالي، عينت الرياض أول ناطقة باسمها في سفارتها في واشنطن، وبعد يومين، صوت 107 من أصل 150 عضوا في الهيئة الاستشارية العليا في البلاد، وهي مجلس الشورى، على السماح للمرأة بإصدار الفتاوى، الأمر الذي كان مقصورا على علماء الدين من الرجال.
ويسعى «بن سلمان» إلى إحداث موجة من الانفتاح داخل المجتمع السعودي، والتحرر من القيود الدينية والاجتماعية، بما يتماشى مع النمط الغربي، ويقلل من سطوة رجال الدين داخل المملكة المعروفة بأنها قبلة العالم السني.
يشار إلى أن تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، اكتسب زخما خلال السنوات الأخيرة بسبب الصراع الدائر في اليمن، الذي تدخلت فيه المملكة العربية السعودية وحلفاؤها في عام 2015، حيث تقاتل الرياض المتمردين الحوثيين بهدف دعم شرعية الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي».
ومنذ ذلك الحين، قُتل ما يقرب من 6 آلاف و400 مدني وجُرح أكثر من 10آلاف شخص، وفقا للأمم المتحدة، فيما يواجه اليمن أزمة إنسانية ضخمة، ويحتاج أكثر من 22.2 مليون شخص (من أصل 27.5 مليون) في البلاد إلى المساعدة.