متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
كشفت مصادر استخباراتية، الإثنين، أن أمريكا تدعم خلية أمنية مشتركة بين الإمارات والعدو الإسرائيلي ضمن خطتها لتشجيع “تعاون أمني دائم” بين حلفائها في الشرق الأوسط.
وذكرت المصادر أن مستشار الأمن القومي الإماراتي “طحنون بن زايد” ونجل رئيس الإمارات “خالد بن محمد بن زايد” يقودان خلية أمنية مشتركة مع نظرائهما في جهاز الاستخبارات الخارجية التابع للعدو الإسرائيلي (الموساد)، وذلك في إطار عملية بناء “هيكل أمني” مشترك بين الدولتين، حسبما أورد موقع “إنتليجنس أونلاين” الفرنسي.
وأوضح الموقع المعني بالشأن الاستخباراتي أن تركيز عمل الخلية ينصب بشكل رئيس على مضيق باب المندب، ويترأسها قائد القوات الجوية الإماراتية “إبراهيم ناصر محمد العلوي”.
وبينما توافق واشنطن على هذا التعاون، تتجاوز طموحاتها الاتفاقات المبرمة بين تل أبيب وأبو ظبي إلى تطوير بنية دفاع مشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي و”إسرائيل” والعراق والأردن ومصر.
وأشارت المصادر إلى أن كبار الضباط العسكريين الأمريكيين يعتقدون أن نقل التكنولوجيا “الإسرائيلية” ، عبر هكذا نظام، يمكن أن يُعوض دول مجلس التعاون الخليجي العربية جزئيًا عن سحب أنظمة “باتريوت” أو “ثاد” الأمريكية من المنطقة.
وكان السيناتور الجمهوري “جوني أرنست” قدم مشروع قانون إلى الكونجرس الأمريكي، في يونيو الماضي، يقترح فيه تطوير هذه البنية، مع التركيز على بناء نظام دفاعي متكامل مضاد للصواريخ، يتم تمويله جزئيًا من الولايات المتحدة.
وأوردت استراتيجية الدفاع الوطني الأمريكية لعام 2022، التي نُشرت في 27 أكتوبر الماضي، الجهود التي تعتزم وزارة الدفاع (البنتاجون) بذلها في إنشاء تحالفات أمنية إقليمية في الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن ترتفع الميزانية المخصصة لنظام الدفاع المشترك في الشرق الأوسط من 6.6 مليارات دولار عام 2022 إلى 6.9 مليارات دولار في عام 2023، بحسب المصادر، التي لفتت إلى أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” يعتمد على دعم القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، في تحقيق تكامل النظام الدفاعي المشترك بالمنطقة.
وتتولى القيادة المركزية إدارة القوات الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط، وتتخذ من فلوريدا مقراً لها، وأعلن قائدها، الجنرال “مايكل إريك كوريلا” أنه يؤيد تأسيس نظام دفاع صاروخي مشترك للشرق الأوسط.
