متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
اتهمت إيران، الأحد، وكالة المخابرات الأمريكية “سي آي أي” وجهاز استخبارات العدو الإسرائيلي “الموساد” بالعمل على تحويل الاحتجاجات التي تشهدها البلاد إلى أعمال شغب.
جاء ذلك على لسان رئيس مجلس الشورى الإيراني، “محمد باقر قاليباف”، في بداية الجلسة العلنية للمجلس.
وقال “قاليباف”، إن “منظمي الشغب الرئيسيين يخططون لتحويل الاحتجاج إلى أعمال شغب وجرائم وصنع داعش جديدة، ولا تهمهم مطالب المتظاهرين”.
وأضاف أن “هناك دواعش جدد كدواعش سوريا والعراق يعذبون ويقتلون الأبرياء من دون سبب وينشرون بفخر مشاهد جرائمهم ويروجون لها”.
وفي سياق متصل، أعلن حرس الحدود الإيراني، الأحد، ضبط شحنة أسلحة على الحدود الجنوبية الشرقية قادمة في اتجاه محافظة سيستان وبلوشستان من خارج البلاد.
وقال حرس الحدود، في بيان له، إن “الشحنة المضبوطة تحتوي على كميات من المسدسات والأسلحة والذخيرة”، مشيرا إلى “اعتقال شخص على علاقة بهذه العملية”، حسب وكالة الطلبة الإيرانية- إسنا.
وأعلنت إيران، في وقت سابق الأحد، أنها فككت ما وصفتها بخلية مدعومة من الخارج خططت لعمليات تخريبية، في وقت تشهد البلاد احتجاجات معارضة للنظام تتعلق بعنف قوى الأمن، تقول طهران إنها مدعومة من الخارج.
ونقل التلفزيون الإيراني عن استخبارات الحرس الثوري، أنه جرى تفكيك خلية مدعومة من دولة أجنبية كانت تنوي القيام بأعمال تخريبية في محافظة خوزستان جنوب غربي البلاد.
ووفقا للتلفزيون “اعترفت الخلية بتخطيطها لاغتيال عدد من الأشخاص والشخصيات العربية وتكرار سيناريو القتل وإثارة الشغب في المحافظة”.
وأضاف البيان أن هذه “ثالث شحنة أسلحة وذخيرة حربية اكتشفها حرس الحدود في إقليم سيستان وبلوشستان بعد أعمال الشغب الأخيرة في إيران”.
يأتي ذلك بعد أسابيع من مقتل 13 شخصاً وإصابة العشرات إثر هجوم مسلح استهدف مزار “شاه چراغ” الديني في مدينة شيراز جنوبي إيران.
كما قُتل عنصر من قوات الحرس الثوري الإيراني وعنصر من قوات التعبئة الشعبية، الشهر الماضي، إثر هجوم مسلح لمجهولين في مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران.
وتتواصل في مدن إيرانية عدة بينها العاصمة طهران، منذ منتصف سبتمبر الماضي، مظاهرات عقب وفاة “مهسا أميني” داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى “ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم” من قبل شرطة الأخلاق.
وفيما تقول الشرطة الإيرانية إن “أميني” أُصيبت بوعكة صحية أدت إلى وفاتها بينما كانت تنتظر مع أُخريات في مركز شرطة الأخلاق الذي نُقلت إليه، فإن أسرة الفتاة قالت إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية واتهمت الشرطة بتعذيبها.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات الشرطة على مدار الفترة الماضية، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من قوات الأمن والمتظاهرين.