الرياض/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت منظمة “مبادرة الحرية” الحقوقية، إن المواطنة الأمريكية التي أفرجت عنها السعودية مؤخرا، بعد متابعة وتدخل أمريكي، لا تستطيع السفر خارج المملكة.
وأوضحت المنظمة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، وتقول إنها تدافع عن الأشخاص المعتقلين ظلما في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن “كارلي موريس” المتواجدة في السعودية منذ 3 أعوام، “لا تزال عالقة في السعودية بسبب حظر السفر” عليها.
وكانت “موريس” أعلنت، الأربعاء، إطلاق سراحها، الثلاثاء، بعد توقيفها في السعودية على خلفية اتهامها لزوجها السابق بإجبار ابنتهما على البقاء في البلاد بموجب قوانين الوصاية في الدولة، وقالت: “تم توقيفي بسبب تغريداتي”.
وقالت “موريس” في رسالة صوتية، إن ابنتها معها في أمان لكنها اتهمت زوجها السابق بأخذ كل أغراضهما من شقتهما الفندقية.
وتعليقا على حظر السفر، دعت مديرة القضايا السعودية بـ”مبادرة الحرية”، “بيثاني الحيدري”، في بيان، الخميس، “السلطات السعودية أن ترفع فورا حظر السفر المفروض عليها وأن تسمح لها بالعودة إلى الولايات المتحدة مع ابنتها”.
أما مدير المناصرة في “مبادرة الحرية”، “تود روفنر”، فقال: إنه “من المؤسف أن يتم استدراج موريس إلى مركز الشرطة بذرائع كاذبة فقط ليتم القبض عليها أمام طفلها دون تهمة”.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، بعد يوم واحد من احتجازها، دعت “مبادرة الحرية” السلطات السعودية إلى إسقاط مزاعم “الإخلال بالنظام العام” ضدها والسماح لها وابنتها بالعودة بسلام إلى الولايات المتحدة.
وعلقت “موريس” وابنتها “تالا” البالغة من العمر 8 سنوات، في السعودية منذ عام 2019 بسبب “قوانين الوصاية الذكورية القمعية” في المملكة، بحسب المنظمة الحقوقية التي قالت إن زوجها السابق، وهو مواطن سعودي، استدرجها للبلاد.
وبينت أن “زوج موريس السابق كان ينتظر في مركز الشرطة، وعند وصولها أعادت السلطات السعودية ابنتها قسرا إلى والدها رغم احتجاجات الفتاة على البقاء مع والدتها”.
وكانت الطفلة تحمل الجنسية الأمريكية فقط أثناء سفرها إلى الرياض، لكنها خضعت على الفور لقوانين ولاية الرجل في البلاد، والتي تُمنع بموجبها من مغادرة المملكة دون إذن والدها، بحسب بيان المنظمة.
يذكر أن اعتقال “موريس” دفع واشنطن للتعليق على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، “نيد برايس”، الذي قال إن واشنطن “على علم بتقارير تفيد بأن السيدة موريس قد اعتقلت”، مضيفا أن “سفارتنا في الرياض تعمل بجد في هذه القضية. إنهم يتابعون الوضع عن كثب”.